كشفت شركة Bell النقاب عن درون جديد رباعي المراوح ويعمل بالطاقة الكهربائية يمكن استخدامه في أغراض متعددة على رأسها عمليات توصيل الإمدادات اللوجيستية في ساحة المعركة أو المناطق الوعرة، دون الحاجة إلى استخدام طرق الإسقاط بالمظلات أو الاستعانة بأي تجهيزات أخرى يمكن أن ترصدها قوات العدو.
ميزة للجيش الفعال
بحسب ما نشره موقع New Atlas، تتضمن قدرات أي جيش فعال أن تكون لدى قواته القتالية إمدادات لوجيستية لأبعد مدى. وتكمن المشكلة في عمليات توصيل الإمدادات إلى الجنود في الصفوف الأمامية بميدان القتال أو المناطق الوعرة تكون غالبًا صعبًة للغاية.
تغلب على سلبيات
من بين الأمثلة على أهمية تطوير عمليات الإمداد، أن بعض الحروب الحديثة والتي شهدت محاولات إسقاط الإمدادات من الجو للفرق وللجنود المتمركزين في قواعد أمامية، حلقات محبطة من الفشل يتمثل في إنزال المواد الغذائية والأدوية والذخيرة من الطائرات على المظلات بعيدًا عن متناول الجنود أو في أسوأ الحالات في أيدي قوات العدو.
حل تقني متطور
يأتي الحل المتطور تقنيًا في توصيل الإمدادات بواسطة طائرة مُسيرة مصممة لتصل حمولتها إلى 45 كغم، يمكن للدرون رباعي المراوح الطيران لمسافة تصل إلى 56 كم بسرعة قصوى تبلغ 160 كم / ساعة. تم تصميم الطائرة المُسيرة للقيام بعدد من المهام المختلفة، مثل توصيل الإمدادات الطبية، لكن ترى شركة Bell أيضًا أنها مناسبة للإسقاط الجوي في ساحة المعركة بسرعة ودقة وكفاءة.
حماية للأرواح
تتعدد المميزات التي يوفرها الاعتماد على الدرون الجديد في عمليات الإمداد، ومن بينها قدرة الطائرة المُسيرة على نقل حزمتين تكتيكيتين قياسيتين، يمكن تحميل كل واحدة منهما بصناديق الذخيرة أو عبوات مياه الشرب أو الإمدادات الطبية أو الوقود. ويمكن للدرون الطيران بسرعة إلى وجهته وإسقاط الإمدادات دون هبوط أو أن يحوم لفترة زمنية تتناسب مع شحن البطاريات، وهو ما يضمن عدم التضحية بأرواح الطيارين المقاتلين وفي نفس الوقت الحفاظ على حياة الجنود المرابطين في الصفوف الأمامية.
تغيير قواعد اللعبة
من جهته، قال مايك غودوين، مدير المبيعات والاستراتيجية في شركة بيل: "تعد ميزة الإمداد وإعادة الإمداد بسرعة مفتاحًا لتغيير قواعد اللعبة بالنسبة للمحارب"، مشيرًا إلى أنه "من خلال القدرة على إسقاط الإمدادات بسرعة وكفاءة في منطقة الإسقاط أو في مكان بعيد، سيمكن الحصول على الإمدادات الضرورية بمجرد الحاجة إليها" وفي ظل أي ظروف محيطة.