عُرف هذا الشهر بـ«أكتوبر الوردي»؛ من أجل التوعية بمرض سرطان الثدي، وذلك لتجنب الإصابة بهذا المرض، واتخاذ اللون الوردي شعاراً لتلك المبادرة، مع الكثير من الأعمال الخيرية التي تساعد في رفع التوعية بهذا المرض الخطير.
ومع استقبال شهر أكتوبر، نستعرض بعض التفاصيل الخاصة بسرطان الثدي، وأكثر الأشخاص عُرضة للإصابة به، ونصائح للوقاية من هذا المرض:
عوامل وأسباب الإصابة بسرطان الثدي
عندما تبدأ خلايا الثدي في النمو بطريقة غير طبيعية، وتنقسم بطريقة غير سليمة، ما يؤدي إلى ظهور بعض التكتلات، تنتج عنها الأورام السرطانية، هنا تزداد مخاطر الإصابة، بحسب مايو كلينيك.
ويعود ذلك إلى الكثير من الأسباب، تتعلق بالعوامل الهرمونية، والبيئية، والعوامل الوراثية التي تنتقل عبر الأجيال، فضلاً عن أنه كونك أنثى سوف يجعلك أكثر عُرضة للإصابة بسرطان الثدي، وكذلك التقدّم بالسن، والسمنة.
أكثر الأشخاص عُرضة للإصابة بسرطان الثدي
عادة ما تكون النساء أكثر عُرضة من الرجال للإصابة بسرطان الثدي، هذا بالإضافة إلى أن النساء اللاتي لديهن سجل عائلي خاص بمرض سرطان الثدي، وأيضاً السيدات اللاتي تنقطع الدورة الشهرية لديهن في سن مبكرة، أو بدأت لديهن قبل الثانية عشرة.
ونضيف للقائمة إنجاب طفلك الأول في سن متأخرة، إذ إن النساء اللاتي يلدن طفلهن الأول بعد سن الثلاثين قد تكون لديهن احتمالية أكبر للإصابة بسرطان الثدي.
وكذلك إذا لم يسبق لكِ الحمل، فضلاً عن استخدام العلاج الهرموني بعد سن اليأس، خاصة تلك الأدوية التي تجمع بين الإستروجين والبروجستيرون لعلاج علامات وأعراض انقطاع الطمث.
الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي
بحسب منظمتي American Cancer Society، وplanned parenthood، نستعرض بعض الأمور التي تساعد على الوقاية من سرطان الثدي:
وزن صحي
ترتبط زيادة وزن الجسم، وزيادة الوزن عند البالغين بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي تحديداً بعد انقطاع الطمث، ولهذا توصي جمعية السرطان الأمريكية بالحفاظ على وزن صحي طوال حياتك وتجنب زيادة الوزن من خلال موازنة تناول الطعام مع النشاط البدني.
النشاط البدني
أظهرت العديد من الدراسات أن النشاط البدني المعتدل إلى القوي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذلك من المهم ممارسة النشاط البدني بانتظام. ولهذا يُوصي الأطباء بأن يحصل البالغون على 150 إلى 300 دقيقة على الأقل من التمرينات المتوسطة، أو 75 إلى 150 دقيقة من النشاط القوي كل أسبوع (أو مزيج من هذه)، حيث يعد الوصول إلى الحد الأقصى البالغ 300 دقيقة أو تجاوزه أمراً مثالياً.
الابتعاد عن التدخين
قد أوضحت العديد من الدراسات أن التدخين يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي على العكس السيّدات غير المدخنات، خاصة أن مخاطر التدخين تُدّمر وتضعف خلايا الجسم، وتؤثر على جهاز المناعة.
تجنب المواد الكيميائية المرتبطة بالسرطان
يمكن لبعض المواد الكيميائية والأشياء الضارة من حولك في حياتك اليومية أن تؤثر على ثدييك، ويتضمن ذلك بعض الأطعمة والمكياج والبلاستيك والمنتجات المنزلية من حولنا>
أطعمة مفيدة لتجنب الإصابة بسرطان الثدي
هناك الكثير من أنواع الأطعمة التي تساعد على محاربة مرض سرطان الثدي، وفي الوقت نفسه تقلل احتمالية الإصابة به، نستعرضها بحسب Health line:
الخضراوات الورقية الخضراء
الكرنب، الجرجير، السبانخ، والسلق وغيرها، تحتوي على خصائص مضادة للسرطان، حيث تحتوي على مضادات الأكسدة الكاروتينية، بما في ذلك بيتا كاروتين لوتين، وزياكسانثين، والتي ترتبط مستويات الدم المرتفعة منها بتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وقد وجد تحليل 8 دراسات أجريت على أكثر من 7000 امرأة من اللواتي لديهن مستويات أعلى من الكاروتينات كان لديهن خطر منخفض بشكل ملحوظ للإصابة بسرطان الثدي، مقارنة بالنساء ذوات المستويات المنخفضة.
ثمار الحمضيات
ثمار الحمضيات مليئة بالمركبات التي قد تحمي من سرطان الثدي، بما في ذلك حمض الفوليك وفيتامين ج والكاروتينات مثل بيتا كريبتوكسانثين وبيتا كاروتين، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة الفلافونويدية مثل كيرسيتين وهسبريتين ونارينجين، حيث توفر كل هذه العناصر الغذائية تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للسرطان ومضادة للالتهابات.
الأسماك الدهنية
تشتهر الأسماك الدهنية، بما في ذلك السلمون والسردين والماكريل، بفوائدها الصحية الرائعة، فقد توفر دهون أوميغا 3 والسيلينيوم ومضادات الأكسدة مثل الكانتازانثين تأثيرات واقية من السرطان.
وتظهر بعض الدراسات أن تناول الأسماك الدهنية قد يقلل على وجه التحديد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
الأطعمة المخمّرة
تحتوي الأطعمة المخمرة مثل الزبادي والكيمتشي والميسو ومخلل الملفوف على البروبيوتيك والعناصر الغذائية الأخرى التي قد تحمي من سرطان الثدي.
وقد ربطت مراجعة لـ27 دراسة بين منتجات الألبان المخمرة، مثل الزبادي والكفير، بتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي في كل من السكان الغربيين والآسيويين، كما تشير الأبحاث التي أجريت على الحيوانات إلى أن هذا التأثير الوقائي مرتبط بتأثيرات تعزيز المناعة لبعض البروبيوتيك.