يأتي مفهوم الاستدامة كأحد الركائز الأساسية في معرض إكسبو 2020 دبي والذي تنتظر فيه الزائر جملة من التجارب الملهمة في إطار هذا الهدف.
ومن بين هذه التجارب ما تستعرضه أجنحة عدة دول في إكسبو من خبرات في التعامل مع النفايات بشكل إيجابي.
وتسلط "سكاي نيوز عربية" الضوء على مجموعة من أبرز المبتكرات في مجال الاستدامة، التي تقدمها عدد من الجهات المشاركة في المعرض.
بين آلات لإعادة تدوير المخلفات واستخدامها، وأكواب قابلة للأكل، وأكياس سريعة التحلل، وزراعة عمودية، تأتي أبرز تلك التجارب الملهمة، في إطار السعي نحو مجتمعات خالية من النفايات.
ففي منطقة الاستدامة، وتحديدا في جناح هولندا، ثمة تجربة مهمة تفاجئ الزوار من شتى أنحاء العالم، وهي "الزراعة العمودية".
ويحصل هذا الجناح، الزاخر بحلول مستدامة، على المياه والطاقة والغذاء من ابتكارات تقنية بما فيها مزرعة عمودية على شكل مخروط.
وتشكل الزراعة العمومية مستقبل الزراعة في المدن، وتعزز مفهوم الاستدامة من أجل بيئة خالية من النفايات اتساقا مع مبادئ ومفاهيم الاقتصادي الدائري.
ويمثل التعامل مع النفايات أحد أبرز التحديات التي تواجه مساعي تحقيق الاستدامة، وهو أحد المواضيع التي يقوم عليها "إكسبو 2020 دبي"، حبق وضع هذا الحدث الدولي هدفا طموحا في التعامل مع النفايات يتمثل بتحويل 85 بالمئة منها بعيدا عن المكبات، طبقا للموقع الرسمي لإكسبو.
وفي السياق ذاته، يستعرض جناح الهند تجربة إحدى الشركات المتخصصة في تحويل بقايا المحاصيل إلى منتجات استهلاكية مجدية تجاريا، لمعالجة مشكلتين رئيسيتين هما تلوث الهواء والتلوث البلاستيكي.
وتتضمن مجموعة منتجات الشركة ذات الاستخدام الواحد التي يزيد عددها على 30، أدوات المائدة وصناديق الوجبات الجاهزة وأوعية الرعاية الطبية، وجميع منتجاتها طبيعية وقابلة للتحلل بنسبة 100 بالمئة.
بينما تستعرض إحدى الشركات من كوت ديفوار تجربة إدارة المخلفات من خلال الربط بين المنازل والشركات بجامعي النفايات البلاستيكية التابعين لها.
ومقابل ما يُجمع من بلاستيك، تحصل المنازل والشركات على نقاط يمكن تحويلها إلى رصيد هاتفي، ثم يُحوّل البلاستيك إلى حبيبات قبل بيعه.
وتهدف تلك المبادرة إلى "تبسيط الطريقة التي يدير بها الأشخاص نفاياتهم، عن طريق توفير حل بسيط، وبالتالي الحصول على مواد عالية الجودة لإعادة التدوير".
ومن غواتيمالا، تستعرض إحدى الشركات أيضا تجربة تجميع المخلفات بالاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي، مع تقديم حوافز مالية، وفي جناح بلغاريا يمكن للزائرين تناول فنجان من القهوة في أكواب صالحة للأكل.
فيما يستعرض جناح بنغلادش بمنطقة الاستدامة ابتكارات استثنائية، مثل سيارات الإسعاف منخفضة التكلفة، وطرق استخراج الوقود من البلاستيك، وبدائل البلاستيك القابلة للتحلل.
وتستعرض إحدى الشركات في الجناح السويسري تجربة صناعة سماد للمزروعات من الفضلات البشرية، عبر نظام صرف صحي دائري صديق للبيئة، وهذا من شأنه أن يُحسّن نوعية الحياة والصحة ويحمي البيئة من التلوث، ويخفف أيضا من تغير المناخ ويوفر فرصا للزراعة اعتمادا على سماد حيوي.
كما تستعرض إحدى الشركات من الأردن تجربة حقيبة قابلة للتحلل، تحول المخلفات إلى سماد عضوي، فيما تستعرض شركة روسية تجربتها أيضا في إنتاج بديل للبلاستيك من البوليمر القابل للتحلل والصالح للأكل.