تمكنت مجموعة من الباحثين من صنع رقاقة صغيرة بحجم حبة الرمل، تتبع الأمراض المعدية عن طرق الهواء. والرقاقة، تعتبر بمثابة أصغر هيكل طائر على الإطلاق من صنع الإنسان تم تصميمه حتى اليوم، صممت بحسب العلماء، باستخدام مواد "الميكروفليوم'' بهدف رصد تلوث الهواء والتلوث البيئي على مستويات لم تكن ممكنة من قبل.
وتستطيع الرقاقة التحليق والطيران بلا محرك، كونها تحتوي على جهاز صغير يعمل مثل بذور شجرة القيقب، حيث يصطاد الجهاز الرياح بهدف إبطاء عملية السقوط أثناء انزلاقها نحو الأرض.
وقام مهندسون من جامعة نورث وسترن في إيفانستون الأميركية، بتحسين الديناميكا الهوائية للميكروفيلر للتأكد من أنه عندما يسقط من ارتفاع كبير يسقط بسرعة بطيئة جدا وبطريقة محكومة تحاكي البذور الطائرة، بحسب التقرير المنشور في "ديلي ميل".
وتسمح هذه الديناميكية للأجهزة الطائرة بزيادة الوقت الذي تقضيه في الهواء، والتفاعل مع التلوث وجزيئات الأمراض المعدية التي تنقل في الجو، بحسب البحث المنشور في مجلة "nature" العلمية.
وزودت الطائرات الصغيرة بأجهزة استشعار لتلوث الهواء، وأدوات لدراسة الإشعاع الشمسي بأطوال موجية مختلفة، ومستشعر "PH" لمراقبة جودة المياه.
قال الفريق العلمي الأميركي إن الجهاز الصغير بالإضافة إلى المستشعرات، فإنه يحتوي على مصادر طاقة وهوائيات للاتصال اللاسلكي وذاكرة مدمجة لتخزين البيانات.