في دراسة طريفة تحمل خبرين أحدهما جيد والآخر سيئ بالنسبة للهولنديين، كشف باحثون أن متوسط أطوال هذا الشعب تراجع بشكل ملحوظ خلال العقود الأخيرة.
كان هذا الخبر السيئ، أما الخبر الجيد للهولنديين فهو أنهم لا يزالون الشعب الأطول على وجه الأرض، رجالا ونساء، حتى مع هذا التراجع.
فقد توصلت الدراسة التي أجراها المكتب المركزي للإحصاء، الرسمي في هولندا، إلى أن المواطنين المولودين عام 2001 أقصر من نظرائهم المولودين عام 1980.
وحاليا في هولندا، يبلغ متوسط طول الرجل البالغ، بدءا من عمر 19 عاما، 182.9 سنتيمترا، بينما يصل طول المرأة في المتوسط إلى 169.3 سنتيمترا.
لكن هذه الأرقام تعكس "تقزما" في متوسطات أطوال الرجال بمقدار سنتيمتر واحد، و1.4 سنتيمتر بين النساء.
وقالت الدراسة إن هناك عوامل من المرجح أن تكون مسؤولة عن تراجع أطوال الهولنديين بشكل عام، بعد قرن ونصف من النمو السريع، مثل الهجرة والنظام الغذائي.
وأوضحت "خلال القرن الماضي أصبحنا أطول وأطول، لكن منذ 1980 توقف النمو".
وتابعت الدراسة: "الرجال الذين ولدوا في عام 2001 كانوا أقصر بمقدار 1 سنتيمتر من جيل 1980، والنساء 1.4 سنتيمتر في المتوسط".
لكن المكتب المركزي للإحصاء قال في بيان إن "الهولنديين لا يزالون أطول بشر في العالم"، فالرجال يتفوقون على نظرائهم من الجبل الأسود وإستونيا والبوسنة، بينما تتفوق النساء على الجبل الأسود والدنمارك وأيسلندا.
أما أقل متوسط لأطوال الرجال فوجد في تيمور الشرقية، بينما توجد أقصر النساء عموما في غواتيمالا.