الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - تكنولوجيا و صحة - "بشرى سارة" لمرضى السرطان

"بشرى سارة" لمرضى السرطان

الساعة 11:38 صباحاً

 

توصل العلماء إلى اكتشاف جديد في سياق مكافحة السرطان، في خطوة ستزيد عدد الناجين من هذا المرض الخبيث.

 

 

 

وأفادت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، الجمعة، بأن العلماء وجدوا طريقة كيفية تفاعل المرضى مع العلاج المناعي، وتتمثل الطريقة في أن المرضى الذين لديهم "خلايا تائية" داخل الأورام، لديهم قابلية أكثر لتقبل هذا العلاج.

 

والخلايا التائية هي نوع من الخلايا المناعية، ويستلزم بعض العلاج المناعي تلقي المرضى جرعات من الخلايا التائية.

 

ويأمل فريق الباحثين في مانشستر بأن يساعدهم الاكتشاف الجديد في استهداف المرضى الذين سيستجيبون للعلاج المناعي بشكل أفضل، إذ كان من الصعب في السابق معرفة ما إذا كان العلاج سينجح أم لا.

 

ونشرت نتائج الدراسة، التي أجراها باحثون في مؤسسة تابعة لخدمة الصحة الوطنية البريطانية، في مجلة (Nature Communications) العلمية.

 

وقالت استشارية الأورام التي قادت البحث سارة فالبيوني إن وجود الخلايا التائية في الأورام يشير إلى أن جهاز المناعة في الجسم حاول محاربة السرطان وخسر المعركة.

 

 

وأضافت "إذا تخيلت أن السرطان منطقة حرب، فهناك الأشرار، وهم الخلايا السرطانية، والمقاتلون الأخيار وهو جهاز المناعة لدينا".

 

وقالت: "الخلايا السرطانية تشبه إلى حد كبير خلايا أجسامنا، لكنها تختلف لأن شيئا ما يحدث بشكل خاطئ، ولديها أجزاء مكسورة، ويمكن لجهاز المناعة التعرف على هذه الأجزاء داخل الخلايا السرطانية".

 

وأردفت: "يكمن جمال الخلايا التائية في أنها شديدة التخصص في التعرف على الأجزاء المكسورة، ويمكن لكل خلية بمفردها التعرف على شيء معين مكسور.

 

وتابعت الباحثة البريطانية: "بالتالي، عندما يتعرف أحد هؤلاء الجنود على خلية سرطانية، فإن أول شيء يفعلونه هو استنساخ أنفسهم والتكاثر، بما يسمح بإنشاء جيش صغير للتعرف على الأجزاء المكسورة وقتل تلك الخلايا السرطانية".

 

وقالت: "السؤال وراء هذا العمل أنه إذا رأينا أن هناك بالفعل هذه الفرق من الخلايا التائية المتطابقة، فهل هذا يعني أن القتال قد بدأ بالفعل؟".

 

وذكرت: "رأينا أنه عندما تكون هناك هذه الفرق الصغيرة من الخلايا التائية المتطابقة، يكون لدى المرضى فرصة أكبر للاستجابة للعلاج المناعي، وهو حقا علاج رائع".

 

وفحصت الدراسة 200 مصاب بمرض السرطان، معظمهم مصابون بسرطان الجلد.