أصدر قاض في ولاية أوهايو الأميركية أمرا طارئا لمستشفى، بعلاج مريض فيروس كورونا الذي يعاني من إصابة خطيرة بـ"الإيفرمكتين"، وهو دواء مضاد للطفيليات.
وتروج جهات يمينية في الولايات المتحدة لعلاج "الإيفرمكتين"، رغم أن منظمة الصحة العالمية لم تجيز استخدامه حتى الآن، بسبب نقص البيانات بشأنه.
وأوصت الصحة العالمية بحصر استخدام هذا الدواء، حاليا، في إطار التجارب السريرية.
وإيفرمكتين هو عامل مضاد للطفيليات له استعمالات واسعة، وهو مدرج في قائمة الأدوية الأساسية لعلاج العديد من الأمراض الطفيلية، ويُستخدم في علاج داء كلابية الذنب (العمى النهري) وداء الأسطوانيات وأمراض أخرى تسببها الديدان المنقولة بالتربة. كما يُستخدم لعلاج الجرب، بحسب الصحة العالمية.
والأسابيع الأخيرة، حذرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، من تناول "الإيفرمكتين"، بعد شيوع تلقي جرعات زائدة بين أشخاص يحاولون علاج أنفسهم من كورونا به، قائلة إنه يستخدم للحيوانات.
وبحسب صحيفة (The Enquirer) الأميركية، فقد أظهرت وثائق المحكمة أن قاضي محكمة الاستئناف في مدينة سينسيناتي حكم في 23 أغسطس الجاري بأن مستشفى بالمدينة يجب أن يعالج المريض جيفري سميث (51 عاما) بـ"الإيفرمكتين".
ورفض المستشفى في البداية الامتثال للوصفة، حيث لا يوجد دليل علمي موثوق يثبت فعاليته في علاج "كوفيد - 19"، الذي يسببه الفيروس.
وأصبح هذا الدواء، مؤخرا، يستحوذ على اهتمام مناهضي التطعيم في أميركا، خاصة اليمينيين، الذين اقتنعوا بأنه علاج معجزة لفيروس كورونا وأن شركات الأدوية تخفي هذه المعرفة لحماية أرباح اللقاحات.