أعلن الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، محمد القوصي، السبت، أن بلاده تسعى إلى إطلاق 4 أقمار اصطناعية من نوعية "كيوب سات" خلال عام 2022، وذلك لأغراض الاستشعار عن بعد والبحث العلمي.
وأوضح أن ذلك يأتي في إطار استراتيجية الدولة المصرية، التي تسعى إلى "توطين وتطوير الاستخدام السلمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، وبناء أنظمة فضائية بتكنولوجيا مصرية خالصة، تساهم في إعداد أجيال وكوادر علمية تنهض بالبلاد وتدعم الصناعة المصرية، وتصل بها إلى المنافسة العالمية".
وأوضح محمد القوصي، أنه سيتم إطلاق قمر وكالة الفضاء المصرية "EgSAcube - 3" المصمم بالكامل في الوكالة، وقمر "EgSAcube-4" بالتعاون مع جامعة بنها، في مايو 2022.
وأضاف أنه سيتم كذلك في النصف الثاني من 2022، إطلاق أول قمر للجامعات المصرية، إلى جانب إطلاق قمر "NEXSAt" بالتعاون مع إحدى الشركات الألمانية، وذلك نهاية العام المقبل، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
من جانبه، كشف نائب الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، محمد عراقي، التفاصيل العلمية لتلك الأقمار، موضحا أنه تم التعاقد مع اليابان على إطلاق قمر "EgSAcube - 3"، وحجمه أكبر 3 مرات من الحجم العادي لأقمار الكيوب سات، والقمر "EgSAcube-4" وحجمه 1,3 كيلوغرام.
وأشار إلى أنه تم كذلك التعاقد مع اليابان لإطلاق قمر الجامعات المصرية، وهو قمر مكوناته وتصميمه واختباراته مصرية خالصة 100 بالمئة، على حد قوله.
وأشار إلى أن حجمه 10 سم في 10 سم، ويزن حوالي 1,3 كيلوغرام، وهو قمر خاص بالاستشعار عن بعد ومزود بكاميرا تصوير لالتقاط بعض الصور لكوكب الأرض، وسيتم إطلاقه من محطة الفضاء الدولية على مدار 450 كيلوغرام، وعمره الافتراضي من 6 أشهر وحتى عام.
وبالنسبة لقمر " NEXSAt"، أوضح أنه سيتم إطلاقه نهاية العام المقبل بالتعاون مع إحدى الشركات الألمانية، وهو من نوعية الأقمار الصغيرة، ويزن 65 كيلوغراما ومخصص لأغراض الاستشعار عن بعد.
وعن القمر الاصطناعي المصري "مصر سات 2"، قال إنه "قمر للاستشعار من البعد وأغراض البحث العلمي، وسيتم إطلاقه بالتعاون مع الجانب الصيني في الربع الأول من عام 2023، وهو من الأقمار متوسطة الحجم ويزن 350 كلغم، مثبت عليه كاميرات بدقة إيضاحية 2 متر، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من التصميم وبناء النموذج الهندسي، وجاري العمل حاليا على بناء النموذج الفضائي.
وأوضح أنه سيتم تجميع أجزاء القمر في مركز "تجميع واختبار الأقمار الصناعية" المقرر الانتهاء منه أبريل المقبل، داخل المدينة الفضائية العالمية التي تقع على مساحة 123 فدانا، ليكون المركز التخصصي الأول من نوعه على مستوى المنطقة العربية، في مجال تجميع الأقمار الاصطناعية بوزن حتى 750 كيلوغرام، وإجراء جميع الاختبارات البيئية والوظيفية، عبر أحدث الوسائل التكنولوجية في مجال علوم الفضاء والاستشعار عن بعد، بعقول وخبرات مصرية متميزة.
وأكد أن هذا المركز يستهدف أيضا إنتاج أقمار صناعية بأياد مصرية خالصة، وخدمة عدد من المشروعات القومية المصرية، التي تعمل الحكومة على تنفيذها خلال الفترة الحالية.