وجّه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس، تحذيراً شديد اللهجة إلى النظام التركي، وسط توقعات بشن الرئيس رجب طيب أردوغان هجوماً على شمال سورية، حيث قال ترامب، عبر تغريدات على «تويتر»: «إذا فعلت تركيا أي شيء نعتبره «مجاوزاً الحدود، فسندمر اقتصادها تماماً».
وأكد الرئيس الأميركي أن إدارته نجحت في العديد من الملفات، أبرزها القضاء على تنظيم «داعش» نهائياً.
وأوضح ترامب أنه تم انتخابه، من أجل انتزاع الولايات المتحدة من الحروب السخيفة التي لا تنتهي.
وفي وقت سابق، أعلنت قوات سورية الديمقراطية أن القوات الأميركية انسحبت من المناطق الحدودية المتاخمة لتركيا، مؤكدة أنها «لن تتردد دقيقة واحدة في الدفاع عن نفسها أمام الهجوم التركي المزمع».
كما دافع ترامب عن قرار إدارته بسحب القوات الأميركية من شمال سورية، قائلاً: «إنه من المكلف للغاية الاستمرار في دعم القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة، في المنطقة التي تقاتل تنظيم داعش الإرهابي».
وأضاف، في سلسلة من التغريدات عبر حسابه على «تويتر»: «قاتل الأكراد معنا، لكن تم دفع مبالغ ضخمة من المال والمعدات للقيام بذلك، لقد قاتلوا تركيا منذ عقود».
وتابع: «سيتعين على تركيا وأوروبا وسورية وإيران والعراق وروسيا والأكراد تحديد الموقف».
كما حذرت فرنسا تركيا من أي أفعال، قد تتعارض مع مصالح التحالف المناهض لتنظيم «داعش»، وذلك بعد أن بدأت الولايات المتحدة سحب قواتها من شمال شرق سورية.
ويستعد الجيش السوري للتحرك نحو مدينة منبج بريف حلب (شمال غرب)، حسبما قالت قوات سورية الديمقراطية (قسد)، أمس، في أول إجراء عسكري سوري على القرار الأميركي بالانسحاب من شمالي البلاد.
واعتبرت «قسد»، في تغريدة على حساب مركز التنسيق والعمليات العسكرية لقوات سورية الديمقراطية، أن تحرك قوات الجيش المدعومة من روسيا نحو مدينة منبج، يعتبر النتيجة الأولى لقرار الولايات المتحدة بالانسحاب من شمال سورية.
لكنها أكدت أن «أي هجوم تركي شرق الفرات، ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها».
وبموازاة ذلك، أعلنت أنقرة عزمها بدء عملية عسكرية في سورية «في أي وقت»، ضد القوات الكردية المتمركزة شمالاً.
وفي أنقرة، قال المتحدث باسم أردوغان، إبراهيم كالين، إن خطة «المنطقة الآمنة» التركية، تأتي في إطار وحدة الأراضي السورية.
وكتب كالين على «تويتر»، يقول: «المنطقة الآمنة لها هدفان: تأمين حدودنا بطرد العناصر الإرهابية، وتحقيق عودة اللاجئين بطريقة آمنة». وأضاف «تركيا قوية ومصممة».
وتمركزت القوات الأميركية شمال سورية وشرقها في قواعد عسكرية عدة، أبرزها قاعدة الرميلان، وقاعدة المبروكة، وقاعدة عين عيسى، وقاعدة خراب عشق، وقاعدة تل بيدر، وقاعدة تل أبيض