تعتبر القلوب الحمراء الصغيرة تحت أي صور على تطبيق "إنستغرام" مصدر قلق للكثير من المستخدمين، حيث يعتبرونها وسيلة غير مباشرة لقياس قيمتهم وشعبيتهم.
وفي هذا الشأن، لم يتوصل "إنستغرام" بعد إلى حلّ للمعضلة الشائكة المتمثلة في عرض الـ (لايك) تحت الصور ومقاطع الفيديو، معلناً عن تجربة جديدة تتيح للمستخدمين أن يقرروا بأنفسهم الأنسب لهم، وذلك بعد اختبارات عدة بيّنت أن بعض الأشخاص لم يعودوا يرون عدد "الإعجابات" التي تحصدها منشوراتهم.
كما أوضح تطبيق الصور الشهير، في بيان أن المستخدمين سيكونون قادرين على "اتخاذ قرار بتفعيل الخيار الذي يناسبهم، سواء أكان عدم مشاهدة عدد الإعجابات على منشورات الآخرين، أو إلغاء تنشيط الإعجابات على منشوراتهم الخاصة أو الإبقاء على التجربة الأصلية".
حجب "اللايكات"
وكان إنستغرام حجب "اللايكات" لمجموعة صغيرة من الأشخاص في عام 2019، لكن النتائج كانت متفاوتة، إذ إن بعض من شملهم الاختبار قالوا إنهم شعروا بضغط أقل، في حين أن البعض الآخر أبدى رغبته في معرفة المحتوى الذي يلقى نجاحاً، وتحديد الاتجاهات الشائعة. ولم يعد بإمكان المستخدمين المعنيين رؤية عدد "الإعجابات" التي كانت تتلقاها منشورات الآخرين، وبقي في إمكانهم الاطلاع على عدد اللايكات العائدة إلى منشوراتهم، ولكن من خلال النقر على صفحة مختلفة.
وفي مارس من العام الجاري، تسببت مشكلة تقنية في اختفاء عداد الإعجاب لبعض مستخدمي "إنستغرام" لبضع ساعات، ما أثار تساؤلات بشأن ما إذا كانت الشركة ستطلق الخاصية قريباً.
وأكدت الشركة أن ما تجريه الآن هو "مجرد اختبار صغير" وأنها تتوقع مشاركة المزيد من المستخدمين فيه قريباً.
عدد الإعجابات
هذا وكان المتحدث باسم "إنستغرام" قد صرح في يوليو 2019 "نحن نجري هذا الاختبار لأننا نريد أن يركز المستخدمون على الصور ومقاطع الفيديو المنشورة، وليس على عدد الإعجابات التي يحصلون عليها".
كما أضاف: "لا نريد أن تبدو إنستغرام وكأنها نوع من منافسة. وأظهرت دراسة أجراها مركز "بيو" للأبحاث عام 2018 في الولايات المتحدة أن 72% من المراهقين يستخدمون "إنستغرام" وأن نحو 40% منهم شعروا بضرورة ألا ينشروا إلا المحتوى الذي حصل على الكثير من "الإعجابات" أو التعليقات.