عندما تندلع البراكين، يمكنها إطلاق مئات الملايين من الأطنان من الغبار والرماد والمواد الكيميائية في السماء.
وتوصل بحث جديد إلى أنه على مدار عدة أشهر، يمكن أن يكون للمادة الجسيمية التي يتركها هذا في الهواء تأثير كبير على صحة البشر.
وفحص العلماء الآثار الصحية لحقل الحمم البركانية الضخم Holuhraun الذي اندلع في المرتفعات الآيسلندية بين عامي 2014 و2015، ووجدوا أن مرض الجهاز التنفسي "زاد بشكل ملحوظ" بعد الحدث، وكان الأكبر في آيسلندا منذ 1783.
ونتج حقل الحمم البركانية الطويل عن انفجار شق طويل، وأنتج حقل حمم بركانية بمساحة تزيد عن 85 كيلومترا مربعا (33 ميلا مربعا).
ووجد البحث، الذي قادته جامعة ليدز وجامعة آيسلندا، أن تعرض الناس للانبعاثات غير من الغاز إلى الجزيئات الدقيقة، مع ارتفاع أمراض الجهاز التنفسي في جميع أنحاء آيسلندا بمقدار الربع تقريبا وزيادة الطلب على أدوية الربو بمقدار الخمس.
وقال العلماء إن عملهم يسلط الضوء على الحاجة إلى سلطات صنع القرار للاستعداد للمشكلات الصحية المرتبطة بالانبعاثات العائدة، المعروفة باسم الأعمدة الناضجة، في الأيام التي تلي الانفجارات البركانية مباشرة.
وقالت المؤلفة الرئيسية المشاركة في البحث، الدكتورة إيفغينيا إليينسكايا، أستاذة علم البراكين والهواء والتلوث البيئي في جامعة ليدز: "البراكين مصدر مهم لتلوث الهواء، وهي بالطبع مصدر لا يمكن السيطرة عليه. والانفجارات البركانية الكبيرة يمكن أن تسبب تلوثا ضارا للهواء على الفور".
وتابعت: "يظهر بحثنا أنه خلال الانفجارات الطويلة مثل Holuhraun، يمكن أن تنتشر أعمدة صغيرة وناضجة في نفس الوقت، ما يزيد من الآثار الصحية الضارة على أولئك الذين يعيشون في المناطق البركانية".
وأضافت: "عودة التلوث هذه لا تؤخذ في الاعتبار حاليا في الاستجابات للتهديد الذي تتعرض له الصحة العامة بسبب البراكين".
وأطلق ثوران Holuhraun نحو 11 مليون طن من ثاني أكسيد الكبريت الذي انتشر عبر آيسلندا والمحيط الأطلسي باتجاه أوروبا.
المصدر: إندبندنت