حذر باحثون من أضرار خطيرة على الصحة من جراء شرب عصير البرتقال، حيث وجدوا أن ذلك يرفع من فرص الإصابة بأمراض قاتلة مقارنة مع أولئك الذين يتناولون فاكهة البرتقال بشكل طبيعي.
ووجد باحثون أن شرب عصير البرتقال قد "يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد" بأكثر من النصف، إذ تحتوي ثمار الحمضيات على مادة تسمى "سورالين"، التي تجعل الجلد حساسًا لأشعة الشمس فوق البنفسجية التي تسبب السرطان.
وقالت الجمعية البريطانية لأطباء الأمراض الجلدية، إن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد قد ينصحون بتجنب عصير الفاكهة في المستقبل، وفق ما ذكرت صحيفة "الصن" البريطانية.
وقالت المتحدثة باسم الجمعية هارييت دالوود: "الفواكه الحمضية، وخاصة البرتقال وعصير البرتقال، تستهلك على نطاق واسع في المملكة المتحدة. يتزايد استهلاك عصير الفاكهة على أساس سنوي".
وأضافت "يمكن أن يساعد هذا البحث الباحثين والأطباء في تقديم المشورة بشكل أفضل للمرضى الذين لديهم بالفعل عوامل خطر ثابتة، مثل تاريخ عائلي من سرطان الجلد لتقليل تناول الحمضيات".
ووجدت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة إنديانا، أن الأشخاص الذين يشربون أكثر من كوب واحد من عصير البرتقال يوميًا لديهم خطر متزايد بنسبة 54 بالمئة للإصابة بسرطان الجلد.
وقال الباحث الرئيسي أندرو مارلي: "يشير هذا البحث إلى زيادة كبيرة في خطر الإصابة بسرطان الجلد المرتبط بزيادة تناول الحمضيات".
ومن العلامات الأكثر شيوعًا لسرطان الجلد هي التغيير في الشامة أو ظهور النمش أو البقع على الجلد. وإذا بدأت بقعة جديدة أو موجودة في تغيير شكلها، فقد تكون علامة على الإصابة بسرطان الجلد.
وقد تنمو بقع فجأة عل الجلد، أو تتغير بمرور الوقت، ولكن إذا كان وجودها غير متماثل، فمن الجيد أن يفحصها طبيب عام.
وقالت ميشيل ميتشل، الرئيسة التنفيذية لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "بينما قد يعتقد البعض أن اكتساب السمرة عبر الشمس (تان) علامة على صحة جيدة. لا يوجد شيء اسمه تان صحي، إن جسمك في الواقع يحاول حماية نفسه من الأشعة الضارة".
وقال البروفيسور ستيفن باويز، المدير الطبي الوطني في هيئة الخدمات الطبية في بريطانيا: "إن تشخيص السرطان في أسرع وقت ممكن أمر حيوي لفرص بقاء الناس على قيد الحياة".