الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - تكنولوجيا و صحة - كيف نتجاوز سرعة الضوء أثناء الرحلات الفضائية

كيف نتجاوز سرعة الضوء أثناء الرحلات الفضائية

الساعة 08:18 مساءً

 

اقترح إيريك لينز، عالم الفيزياء الفلكية من جامعة غوتنغن الألمانية، حلا نظريا لإنشاء ما يسمى بمحركات الاعوجاج، التي يمكنها دفع المركبات الفضائية بسرعة أكبر من سرعة الضوء.

 

 

وتشير مجلة Classical and Quantum Gravity، إلى أنه في حال إنشاء مثل هذه المحركات، سيتمكن الإنسان من الوصول إلى الكواكب القريبة والعودة خلال سنوات معدودة، بدلا من عشرات آلاف السنين.

 

 ويذكر أن محركات الاعوجاج (warp drive)، هي محركات خيالية للمركبات الفضائية، ذكرت في العديد من كتب الخيال العلمي. ويعتقد أن المركبات الفضائية المجهزة بمثل هذه المحركات ستتحرك في الفضاء بسرعة أعلى من سرعة الضوء، وبالتالي ستقطع المسافات بين النجوم في زمن مناسب لجيل من البشر.

 

وبالطبع، من الناحية النظرية، التنقل بسرعة أعلى من سرعة الضوء ممكن، إذا ما تم إعادة توزيع الطاقة المظلمة في الفضاء الخارجي حول المركبة، بحيث يكون فائض منها خلفها، ومنطقة من الطاقة السلبية أمامها. ولكن، أولا- لا نعلم حاليا أي شيء عن الطاقة المظلمة. وثانيا- استنادا إلى النظرية النسبية لأينشتاين، لإعادة توزيع عدد كبير من جسيمات المادة الافتراضية، التي لها خصائص غريبة، نحتاج إلى كميات هائلة من الطاقة.

 

ولكن نتائج الدراسة الجديدة في جامعة غوتنغن، تسمح بتجاوز هذه المشكلات بمساعدة فئة جديدة من الموجات الانفرادية الفائقة السرعة والمستقرة سوليتونات (فقاعات الاعوجاج)، التي يمكن الحصول عليها من مصادر الطاقة الإيجابية، دون الحاجة إلى طاقة سلبية.

 

ووفقا لوصف الدكتور إريك لينز ، يمكن للتكوينات الممكنة نظريًا لانحناء الزمكان، الموجودة في السوليتون - موجات مدمجة، الاحتفاظ بشكلها ، والتحرك بالسرعة المطلوبة. والمركبة الفضائية الموضوعة داخل هذه الفقاعة ستتحرك جنبًا إلى جنب مع السليتون نفسه.

 

ويقول لينز، إذا تمكنا من توليد الطاقة الكافية، فإن الرحلة إلى النجم بروكسيما سينتوري داخل فقاعة الاعوجاج ستستغرق وفقا لحساباته أربع سنوات فقط، في حين باستخدام التكنولوجيا الحالية تستغرق أكثر من 50 ألف سنة.

 

ويقول لينز، "قدمت هذه الدراسة مسألة السفر بسرعة أعلى من سرعة الضوء خطوة أخرى في مجال الدراسات النظرية الأساسية في الفيزياء والهندسة. وستكون الخطوة التالية، توضيح كيفية تخفيض كمية الطاقة الهائلة اللازمة، إلى مستوى التقنيات المستخدمة حاليا، مثل المفاعلات النووية، وعندها يمكن الحديث عن إنشاء نماذج أولية".

 

المصدر: نوفوستي