غدرت مليشيا الحوثي بأحد شيوخ القبائل في مديرية نهم، بعد شهرين على إقناعه بالرجوع من مأرب إلى مسقط رأسه الخاضع لسيطرتها، شرقي صنعاء، ثم قامت بتدبير عملية اغتياله.
وقالت المصادر إن مليشيا الحوثي استدعت قبل يومين الطوقي للحضور إلى مدينة صنعاء وأخضعته لجلسة تحقيق طيلة ساعتين، قبل أن تتراجع عن ذلك الإجراء بمنحه قطعة سلاح ومبلغ مالي في تصرف يظهر وكأنها تحاول إبعاد شبهات ارتكاب الجريمة عنها.
وأضافت، إن مليشيا الحوثي، نصحت الطوقي بعدم المكوث في مدينة صنعاء، وألحت عليه بالعودة إلى مسقط رأسه قرية قوبره، ما يشير إلى تدبيرها واقعة الاغتيال.
وأوضح المصدر، أن مسلحين على متن دراجة نارية اعترضوا الطوقي أثناء عودته، مساء الثلاثاء، أمام منزله وأطلقوا عدة طلقات ثم لاذوا بالفرار.
ونفى المصدر أن يكون الطوقي أحد المشايخ الذين ساعدوا مليشيا الحوثي على دخول نهم، وإنما كان أحد المخدوعين بالوعود التي أطلقتها، وهو ما يثبت تنكرها للعهود التي تقطعها وعدم الوثوق بها.
وكانت مليشيا الحوثي اغتالت مطلع نوفمبر الماضي الشيخ مصلح الوروي ونجله، في كمين بمديرية القفلة، إذ يعد أحد المشايخ الذين ساعدوا المليشيات على اقتحام محافظة عمران.
وخلال السنوات التي أعقبت سيطرتها على الدولة، اغتالت مليشيا الحوثي عدداً من مشايخ القبائل والشخصيات المؤثرة في المحافظات الشمالية لضمان عدم التخطيط للانتفاضة ضد سلوكياتها الدموية.
وتتخذ مليشيا الحوثي أساليب عدة لتصفية المشايخ، بعضها عن طريق السم، والبعض الآخر عبر نصب الكمائن التي تبدو غامضة وغير معروف منفذها.
