على مدار عامين ونصف العام، حتى فبراير/شباط الماضي، تمكن قراصنة إلكترونيون مجهولو الهوية من اختراق أجهزة آيفون حول العالم بحيلة استخدمت لأول مرة، لكن الاختراق غير المسبوق ربما يطال أيضا الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد، لأنها تتضمن ثغرات أمنية مشابهة، وفقا لموقع "سي بي إس" الأمريكي.
وقال جوناثان ليفين الباحث في نظم التشغيل لـ"سي بي إس": "لا ينبغي إساءة فهم اختراق آيفون على أنه إشارة إلى أن نظام تشغيل أندرويد من جوجل أكثر أمانًا.. هناك ثغرات أمنية مشابهة وربما أسوأ في أنظمة أندرويد".
وكانت صحيفة الجارديان البريطانية قد نقلت عن إيان بير الباحث الأمني في جوجل والعضو في فريق "بروجكت زيرو" الذي يعمل على رصد الثغرات الأمنية، قوله إن عملية قرصنة أجهزة آيفون اعتمدت على مجموعة من مواقع الإنترنت المخترقة واستغلالها لزرع برمجيات خبيثة بمجرد زيارة صاحب الجهاز لهذا الموقع.
وعبر هذا الاختراق، تمكن القراصنة من الوصول إلى كلمات المرور الخاصة بصاحب الجهاز وصوره وسجلات الدردشة الخاصة به على التطبيقات الشائعة بما في ذلك "واتساب" و"تليجرام" و"آي ماسيج"، فضلا عن جهات الاتصال المحفوظة على الهاتف وقاعدة بيانات المستخدم على "جي ميل".
وتابع ليفين: "بينما سلطت جوجل الضوء على بعض نقاط الضعف في جهاز آيفون لا ينبغي أن يتجه البعض إلى استخدام أندرويد من الآن فصاعدا بحسبانه أكثر أماناً.. هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة.. كل ما في الأمر أن فريق (بروجكت زيرو) اختار تسليط الضوء على نظام تشغيل iOS هذه المرة".
ويشكل الاختراق مصدر قلق لمالكي أجهزة آيفون التي طالما عرفت بأنها الأكثر خصوصية وأماناً، حيث تدعي شركة أبل أنها توفر أكثر أنظمة التشغيل أمناً.
وقال ليفين: "شركة أبل تبذل حقا أقصى الجهود في تأمين نظام تشغيل iOS، وتستثمر في ذلك على محاور متعددة، وهي في بعض الجوانب لا تزال متقدمة على أندرويد".
ووفقا لفريق "بروجكت زيرو" في جوجل، أثرت عملية الاختراق على معظم طرازات آيفون وطالت كل إصدارات ios من iOS 10 إلى أحدث إصدار من iOS 12.