معركة كبيرة نشبت مؤخرا بين اثنين من عمالقة الشركات في العالم، وهما فيسبوك وأبل، والسبب خاصية جديدة ستطرحها أبل في هواتفها، قد تؤدي لخسارة فيسبوك للمليارات.
ونشرت شركة فيسبوك الخميس، إعلانا ضخما في الصحف الأميركية، تهاجم فيه شركة أبل، بسبب خطة الأخيرة لإضافة خاصية تسهل للمستخدم إيقاف "تتبع التطبيقات" له.
وتخطط أبل لإضافة خاصية "إيقاف التتبع" في هواتف آيفون، وأجهزتها اللوحية آيباد، التي ستتيح للمستخدم إيقاف تتبع أشهر التطبيقات له، وعلى رأسها فيسبوك وإنستغرام وواتساب، وهي التطبيقات التي تتبع تحركات وتصفح المستخدم عليها، لجمع البيانات حول الاهتمامات الخاصة، التي تساعدهم في جلب الإعلانات للتطبيق.
وتدر البيانات التي يجمعها فيسبوك وتطبيقاته التابعة له، واتساب وإنستغرام وماسنجر، مليارات الدولارات، حيث يتم استخدامها لإظهار الإعلانات الخاصة بكل شخص، وفقا لاهتماماته، مما يدر الأرباح للمعلنين، الذين يدفعون اموالا طائلة لفيسبوك للظهور على تطبيقاته.
وقالت فيسبوك في الإعلان: "أبل تخطط لإجبار مستخدميها على استخدام برنامج سيغير الإنترنت للأسوأ"، وفقا لموقع "إن بي سي نيوز".
أما أبل، فردت في بيان: "يجب أن يعرف المستخدمون متى يتم جمع بياناتهم ومشاركتها عبر التطبيقات والمواقع الأخرى - ويجب أن يكون لديهم خيار السماح بذلك أم لا".
وأشارت شركة فيسبوك إلى أن هدف أبل من هذه الخطوة ليس توفير الخصوصية للمستخدمين، بل زيادة الأرباح، "لأن أبل تسعى لزيادة الاشتراكات في التطبيقات والمواقع، أو إضافة عمليات الشراء داخل التطبيقات، وهو الأمر المتوقع في حال غياب الإعلانات في التطبيقات".