يزخر عالم كرة القدم بالعديد من "الخدع" التي يلجأ إليها اللاعبون، ما بين مهارات فردية وحيل غير مألوفة في بعض الأحيان.
ويعد بعض هذه "الخدع" مخالفة لقوانين اللعبة تستلزم قرارا من الحكم إن تمكن من التقاطها، فيما يصنف البعض الآخر في خانة الحيل الطريفة التي لا يتضمن القانون نصا صريحا باعتبارها خطأ.
وشهدت المباراة الافتتاحية لفريق الأهلي بالدوري المصري، الأحد، في موسمه الجديد (2020-2021) أمام فريق مصر المقاصة، خدعة قام بها لاعب خط الوسط المهاجم محمد مجدي (أفشة)، تمكن على أثرها الفريق الأحمر من إحراز الهدف الثاني لتحويل تعادله إلى فوز، قبل أن يضيف اللاعب عمرو السولية الهدف الثالث وتنتهي المباراة بنتيجة 3-1.
وفيما لم يتحدث أفشة عن خدعته، خرج مدافع نادي مصر المقاصة أحمد عبد العزيز (مودي) ليكشف تفاصيلها في تصريحات تلفزيونية عقب المباراة.
وقال مودي إنه ترك الكرة عندما سمع صوتا من خلفه يقول (اتركها)، فظن أنه زميله يطلب الكرة من خلفه لكونه في وضعية أفضل للدفاع عن مرماه، لكنه فوجئ بأن لاعب الفريق المنافس هو من كان يطلب الكرة، ثم مررها لزميله محمود عبد المنعم (كهربا) الذي أحرز الهدف الثاني للأهلي.
وعبّر لاعب نادي مصر المقاصة، خلال تصريحاته الإعلامية، عن استيائه من احتساب الهدف القائم على "خدعة".
من الناحية القانونية، فإن تلك الخدعة تنطوي على مخالفة لقواعد "اللعب النظيف"، وهذا ما يؤكده الحكم الدولي السابق جمال الغندور في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، بالإشارة إلى أنه "في مثل تلك الوقائع فإنه إذا سمع الحكم اللاعب أثناء محاولته خداع الخصم، فسوف يطلق صافرته ويحتسب خطأ باعتبار ذلك سلوكا غير رياضي".
وحول ما إن كان ذلك الخداع من شأنه إلغاء هدف ترتب بناء عليه، قال الخبير التحكيمي: "الحكم إذا سمع اللاعب سوف يحاسبه ويطلق صافرته ضده، وبطبيعة الحال لا يتم احتساب أي شيء تم بعد الصافرة واحتساب المخالفة".
وأفشة ليس أول من يلجأ إلى تلك الخدعة، فقد سبق وشهدها الدوري المصري ودوريات أجنبية حتى أن مودي في تصريحاته التليفزيونية روى واقعة مماثلة حدثت ضمن أحداث مباراة جمعت مصر المقاصة والإنتاج الحربي الموسم الماضي.
ويستغل بعض اللاعبين إعطاء المنافس ظهره وانشغاله بالكرة، لينادي عليه محاولا خداعه لتمرير الكرة إليه، لا سيما في المنطقة الأمامية، وبعض اللاعبين ممن لا يميزون أصوات زملائهم في هذا الموقف، يقعون في فخ الخدعة.