الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - تكنولوجيا و صحة - قاذفة صينية جديدة.. وخبراء يشككون بقوتها

قاذفة صينية جديدة.. وخبراء يشككون بقوتها

الساعة 11:24 صباحاً (Ann)


 

رسم تقرير عن القاذفة الصينية الصنع الجديدة من الجيل التالي صورة لمقاتلة كبيرة شبحية قادرة على التحليق عبر المحيط الهادئ لتبلغ الولايات الأميركية، محملة بما يصل إلى 45 طنًا من القنابل.

 

وبحسب ما نشرته مجلة "بوبيلار ميكانيكس" الأميركية، تضمن تقرير لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" SCMP الصينية أن القاذفة ستجعل الصين قوة عابرة للقارات.

 

 

وفقًا لما نشرته الصحيفة الصينية، فإن المقاتلة طراز Xi’an H-20 هي قاذفة كبيرة شبحية قيد التطوير سيتم إنتاجها لصالح القوات الجوية بجيش التحرير الشعبي الصيني.

 

 

وأفادت الصحيفة أن القاذفة الجديدة ستحل محل القاذفة طراز H-6، وهي المقاتلة التي يرجع تصميمها إلى حقبة الخمسينيات من القرن الماضي والتي قامت الصين بترقيتها بثبات على مر العقود. ومن المتوقع أن يتم الكشف عن القاذفة H-20، التي أعلنت عنها الصين في عام 2016، في وقت ما في العام أو العامين المقبلين.

 

معلومات متناقضة هندسيًا

تم الترويج إعلاميًا بأن القاذفة طراز H-20 ذات تصميم يمتاز بالسرعة الفائقة والمدى البعيد مع ميزة الشبحية.

 

ووفقًا لما نشرته صحيفة SCMP، نقلًا عن مصادر لم يتم تسميتها، فإن حمولة القاذفة طراز H-20 من القنابل ستبلغ 45 طنًا، أي أكثر بكثير من 35 طنًا هي الحمولة القصوى للقاذفة الأميركية طراز B-52H Stratofortress و20 طنًا للمقاتلة طراز B-2 Spirit.

 

ويضيف تقرير SCMP أن القاذفة سيكون لها أيضًا مدى لا يقل عن 12000 كيلومتر، أو 7456 ميلًا - وهو نطاق من شأنه أن يضع هاواي في متناول القاذفة H-20، بل سيضع جميع الولايات الأميركية الخمسين على مسافة قريبة إذا سلكت القاذفة طراز H-20 مسار طيران عبر القطب الشمالي.

 

 

بالمقارنة، فإن B-52H لديها نطاق قتالي غير مزود بالوقود يبلغ 8800 ميل، في حين لا يزيد نطاق المقاتلة طراز B-2 غير مزودة بالوقود عن 6904 أميال.

 

الهيكل والمحركات

وتنقل مجلة Popular Mechanics عن خبراء عسكريين قولهم إنه يبدو من غير المرجح أن تضيف الطائرة التي يصفها تقرير صحيفة SCMP ما يصل إلى قاذفة حقيقية.

 

ويوضح الخبراء أن تصميم جناح طائر يحمل 45 طنًا من القنابل سيكون هائل الحجم على عكس القاذفات مثل H-6 صينية الصنع أو B-52H أميركية الصنع، والتي تتمتع بجسم طويل قادر على حمل كميات هائلة من القنابل. ويرى الخبراء أن قاذفة بمثل الإمكانيات والتسليح الذي ورد وصفه في تقرير صحيفة SCMP، ستحتاج إلى محركات أكبر بكثير من المقاتلة طراز B-2 رباعية المحركات.

 

إمكانيات متواضعة

ويستطرد الخبراء قائلين إن هناك أيضا مسألة مدى القتال 7456 ميلا، والذي يمثل قفزة هائلة بالمقارنة مع قدرة المقاتلة طراز H-6، ويبدو أنه يغطي الولايات المتحدة بأكملها بشكل ملائم، إذ سيتعين على القاذفة H-20 حمل كمية هائلة من الوقود لنقل 45 طنًا من القنابل، مما يزيد من حجم القاذفة.

 

 

وبحسب تعليقات الخبراء فإنه يبدو من غير المحتمل أن تكون القاذفة الجديدة "سلاحًا عجيبًا". فبينما قطعت الصين أشواطا كبيرة في مجال التكنولوجيا العسكرية على مدار الثلاثين عامًا الماضية، فإن الكثير منها جاء بشكل تدريجي من حيث التقدم والتطوير.

 

ويبقى أن تقرير البنتاغون لعام 2020 عن القوة العسكرية الصينية، أدرج المقاتلة طراز H-20 كقاذفة قنابل ذات مدى أكثر تواضعًا يبلغ 5281 ميلًا وبقدرة على حمل ذخيرة لا تزيد عن 10 أطنان فقط.

 

احتمالات القدرة النووية

ويورد تقرير SCMP أيضًا أن القاذفة طراز H-20 سيتم تزويدها بأسلحة نووية، مما يعني أنه ستشكل جزءًا من ثالوث نووي يتضمن أيضًا غواصات الصواريخ النووية والصواريخ الأرضية الصينية، فضلًا عن تسليحها بأربعة صواريخ "شبحية أو فائقة السرعة".

 

ويعتقد الخبراء أن المعلومة الدقيقة الوحيدة، التي وردت في تقرير الصحيفة الصينية، هي الدور النووي للقاذفة الجديدة، حيث إن الصين، التي تفتقر إلى الخبرة في مجال الطيران لبناء قاذفات حديثة، تدير "ثنائيًا" نوويًا يتكون من صواريخ تُطلق من المنصات الأرضية والغواصات. ويكاد يكون من المؤكد أن القاذفة طراز H-20 ستضيف محطة ثالثة لقدرة بكين النووية، مما يجعلها "ثلاثية" حقيقية.

 

وفقًا لمجلة The Diplomat الإلكترونية، يبدو أن بعض قاذفات H-6 الصينية تتبنى مهمة نووية، ولكنها تفتقر إلى المدى الذي يمكن أن يصل إلى الولايات المتحدة، ويمكن تدميرها بسهولة بواسطة الدفاعات الجوية الحديثة. ومن المحتمل أن تقوم الصين بتطوير الأسلحة والإجراءات والتكتيكات لقاذفة ذات قدرات نووية حاليًا، لذا يمكن أن تقوم مقاتلة جديدة، بمجرد دخولها الخدمة، بتولي تلك المهمة بسرعة نسبية.