يلتزم موظفو شركة إيطالية بارتداء جهاز ذكي ارتداؤه يضيء ويهتز ويصدر أصواتًا "مزعجة" إذا اقتربوا من بعضهم بعضا. بحسب ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية، قامت IK Multimedia، المتخصصة في صناعة الميكروفونات وأدوات توصيل القيثارات بالهواتف الذكية، بإضافة الأجهزة القابلة للارتداء لمكافحة تفشي وباء كورونا المُستجد إلى مجموعة منتجاتها.
وأوصى الرئيس التنفيذي للشركة إنريكو إيوري موظفيه، في إيطاليا والولايات المتحدة، بارتداء الأجهزة الذكية وكلفهم بالترويج للمنتج الجديد الذي يصدر في أشكال أساور ومشابك الأحزمة من أجل تعزيز الجهود الرامية إلى مكافحة انتشار العدوى بمرض كوفيد-19 من خلال الالتزام بالتباعد الجسدي.
يطلق على الجهاز الجديد، الذي يعد من أحدث التقاليع المواكبة لتفشي جائحة كورونا، Safe Spacer وتعني الأداة الصغيرة مربعة الشكل تم تصميمها بتقنية النطاق العريض للغاية والتي تزيد درجة دقتها عن بلوتوث بعشر مرات، على تنبيه المستخدم للحفاظ على مساحة أمنة بينه وبين المحيطين به في مختلف المواقع والأماكن. ويمكن ارتداء الجهاز كساعة يد أو تعليقه بسلسلة المفاتيح.
قال إيوري إن الجهاز الذكي يتميز بعلامة هوية فريدة وذاكرة مدمجة لربطها اختياريًا بأسماء العمال لتتبع أي حالة اتصال عن قرب غير مقصودة.
وتتيح الخيارات الإضافية لمزامنة البيانات من نقاط وصول متعددة للشركات تجميع جميع بياناتها في "كلاود"، أو دمجها في أنظمة المؤسسات التي تستخدمها للحفاظ على التزام موظفيها بالتباعد الجسدي.
تعاونت الشركات المنتجة لأسوار Fitbit وOura الذكية مع الجامعات لتطوير خوارزمية لأجهزتهم لاكتشاف فيروس كورونا قبل أن يظهر على المستخدم أعراض جسدية.
وانضمت شركة سامسونغ أيضًا إلى السباق من خلال إضافة التكنولوجيا إلى ساعاتها الذكية، والتي تخبر المستخدمين بعدد ما تم إجراؤه من تفاعلات على مدار اليوم.
وتم تصميم التطبيق المبتكر أيضًا لتعليم وتعزيز العادات الجيدة لغسل اليدين الموصوفة كجزء من التوصيات الرسمية لمنظمة الصحة العالمية للحد من انتشار الأمراض المعدية.
أدى استمرار استشراء الوباء في جميع أنحاء العالم إلى تزايد شعبية هذه الأجهزة المبتكرة القابلة للارتداء. وتتوقع شركة وينتر غرين للأبحاث أن يصل سوق هذه التكنولوجيا إلى 105 ملايين دولار بحلول منتصف عام 2021.