طور باحثون بريطانيون رقاقة صغيرة بحجم ”ظفر الإصبع“، لتكون بمثابة مختبر صغير محمول للكشف عن الفيروسات خلال دقائق.
والرقاقة معروفة باسم ”TriSilix“، تقوم بإجراء نسخة مصغرة فورية من تحليل تفاعل ”البوليميراز“ المتسلسل (PCR)، الذي يتصدر عملية تشخيص فيروس كورونا (كوفيد-19).
وتمكن الباحثون بكلية ”إمبريال كوليدج“ في لندن، من تطوير هذه الرقاقة من السيليكون، وهي نفس المادة المستخدمة في صناعة الرقائق الإلكترونية.
والسيليكون مادة رخيصة الثمن، ومع ذلك، فإن معالجتها في شرائح تتطلب مصانع ضخمة ”نظيفة للغاية“ تُعرف باسم ”غرف الأبحاث“.
ولجعل المختبر الجديد على شكل رقاقة، طور الباحثون سلسلة من الأساليب لإنتاج الرقائق في مختبر قياسي، مما يقلل التكاليف والوقت الذي يستغرقونه في التصنيع، ويسمح بإنتاجها في أي مكان في العالم.
من جانبه، قال كبير الباحثين الدكتور فيرات جودر، من قسم الهندسة الحيوية في إمبريال: ”بدلاً من إرسال المسحات إلى المختبر أو الذهاب إلى العيادة، يمكن للمختبر أن يأتي إليك على شريحة بحجم ظفر الإصبع“.
وأضاف: ”يمكنك استخدام الاختبار تمامًا مثل كيفية استخدام مرضى السكري لاختبارات سكر الدم، من خلال تقديم عينة وانتظار النتائج باستثناء الأمراض المعدية“.
وعلى الرغم من إمكانية إجراء تفاعل ”البوليميراز“ المتسلسل في المختبرات التي لا توفر نتائج الاختبار على الفور، يمكن لهذا المختبر الجديد على شريحة معالجة تقديم النتائج في غضون دقائق.
واستخدم الباحثون في الدراسة، التي نشرت يوم الأربعاء في مجلة ”Nature Communications“ العلمية، حتى الآن الرقاقة ”TriSilix“ لتشخيص عدوى بكتيرية موجودة بشكل رئيسي في الحيوانات، بالإضافة إلى نسخة اصطناعية من المادة الوراثية من ”SARS-CoV-2″، الفيروس الذي يقف وراء ”كوفيد-19“.
ويقول الباحثون: إن النظام يمكن في المستقبل تركيبه على أجهزة محمولة على غرار اختبار سكر الدم، سيسمح هذا للأشخاص باختبار أنفسهم، والحصول على النتائج في المنزل.