"شكرا للكرة.. جعلتني ألمس السماء.. قدمت لي كل الفرح"، بتلك العبارات البسيطة لخص الأسطورة الأرجنتينية شغفه بكرة القدم.
فدييغو مارادونا التي حفلت مسيرته المهنية والشخصية بالكثير من الأحداث، منها الأليم والمفرح، كان مدمن كرة، عاشقا للمستطيل الأخضر.
ولعل هذا ما أكده في مقابلة قديمة تعود لأكثر من 15 سنة بثت على قناة El Trece. إذ سأل نجم كرة القدم الأرجنتيني الذي خذله قلبه يوم الأربعاء عن 60 عاماً، نفسه عما سيقوله في حال فارق الحياة، ليأت الجواب بحجم مسيرة ساحر الكرة.
"شكرا للكرة"
فقد أراد مارادونا أن يكتب فقط على شاهد قبره" شكرا للكرة"، أما السبب فلأنها منحت هذا اللاعب الاستثنائي أقصى درجات الفرح والحرية، بحسب تعبيره.
وقال في المقابلة الغريبة التي كان يفترض فيها أن يطرح أسئلة على نفسه، "إذ ما أردت توجيه كلمات من قبري، فسأقول مجددا شكرا للكرة، جعلتني ألمس السماء بيدي!"
يذكر أن حشودا ضخمة، وآلاف المحبين الحزانى، توافدوا أمس الخميس لإلقاء نظرة الوداع على أسطورة كرة القدم.
وقد اندلعت اشتباكات بين الشرطة ومتفرجين قرب القصر الرئاسي في العاصمة الأرجنتينية حيث يُسجى جثمانه في نعش مكشوف.
خذله قلبه
ولتهدئة التوتر، مددت الحكومة فترة توديع النجم الراحل حتى الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (2200 بتوقيت جرينتش) لإتاحة المزيد من الوقت لمحبيه للمرور على نعشه الملفوف بالعلم الأرجنتيني وقميصه الشهير رقم 10 في قصر كاسا روسادا.
يشار إلى أن مارادونا، الذي تخللت حياته جولات من الصراع مع الإدمان، توفي في منزله عن 60 عاما إثر أزمة قلبية الأربعاء.
وأُعلن الحداد الوطني لثلاثة أيام على اللاعب الذي قاد الأرجنتين للفوز ببطولة كأس العالم عام 1986.