الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - رياضة - مارادونا كان مولعاً وعاشقاً لدبي وتمنى لو يعيش ويموت فيها.. شاهد بالفيديو وهو بالزي الإمارتي ويرقص شعبي!

مارادونا كان مولعاً وعاشقاً لدبي وتمنى لو يعيش ويموت فيها.. شاهد بالفيديو وهو بالزي الإمارتي ويرقص شعبي!

الساعة 11:57 صباحاً (Ann)

 

 

لو كان مارادونا حيا الآن وسأله أحدهم عن علاقته بالعرب، لكان حديثه بدأ وانتهى عن دبي، فقد كان مولعا بالمدينة ويعشقها ويتمنى العيش فيها بقية حياته، إلى درجة أنه عبّر في إحدى المرات عن أمنيته بأن يموت فيها، لكن الموت الذي يدرك الإنسان حتى في البروج المشيّدة، خطفه من الحياة في بلده بالأرجنتين.

 

نجد في الأخبار والمقابلات التي أجروها معه في الماضي، مقابلة سريعة، تحدث فيها إلى "قناة دبي الرياضية" حين كان يقيم في 2011 بالمدينة، وعبّر فيها عن سعادته ورعبته بالبقاء في المدينة حتى الممات، بحسب ما نسمعه في الفيديو الذي تعرضه "العربية.نت" أدناه، وفيه يشرح السبب ويقول إنه بعد أن خسر عددا كبيرا من أفراد عائلته في الأرجنتين، بات يشعر في دبي أنه واحد من أبنائها، ولن يغادرها إلى آخر يوم في حياته.

 

 

 

بعدها بعامين، أجرت القناة في 4 أبريل 2013 مقابلة طويلة معه، مدتها أكثر من ساعة، وأكد فيها من فيلا يملكها في حي "نخلة جميرا" بدبي، الشيء نفسه، وقال إنه تلقى عروضا من إسبانيا وإنجلترا للتدريب في البلدين، لكنه رفضها "لأني وجدت بيتي الثاني في دبي، وأريد توظيف كل إمكانياتي للبقاء فيها"، بحسب ما قال للإعلامي الذي حاوره باللغة الإيطالية، مع ترجمة للمشاهدين بالعربية والإنجليزية.

 

 

قال في المقابلة أيضا، إن المدينة أدهشته "وأدهشني الناس المحترمون فيها، حيث كان بإمكاني التجول والذهاب إلى السوبر ماركت، وبأن أستمتع بعملي. أنا سعيد جدا هنا، وبكل صدق أريد أن أبقى (..) عندما كنت أريد قضاء عطلة، كنت أحاول اختيار بلد بعيد لا يعرف الكرة، لكني وجدت دبي ووجدت كل ما كان ينقصني، مثل راحة البال أثناء التجول، والذهاب إلى السينما وحضور الأفلام، ولأن العمل يجب أن تتوافر فيه سبل الراحة مع أناس يحترمونك، حتى إن قام شخص بطلب توقيع أو صورة فهو يطلبها بلباقة، وهكذا يتصرف الناس في دبي، أما في أي مكان آخر فالوضع سيكون مختلفا" كما قال.

 

"لو سألتني أين أريد أن أكون"

وسأله محاوره: قرأنا عن أندية أوروبية ترغب في التعاقد معك، مثل "مونبلييه" الفرنسي، و"بلاكبيرن" الإنجليزي وأيضا "الرجاء" المغربي" فأجاب مارادونا: "نعم صحيح، لكن إذا سألتني أين أريد أن أكون، سأقول: هنا، ليس لأني أسطورة كما يلقبني بعض المشجعين، بل لأني شعرت بكوني رجلا متزنا، مرتاح البال، ولو كنت في مكان آخر، لكنت جالسا في بيت أحكم إغلاق أبوابه، ليس بإمكاني الذهاب لشراء حذاء يعجبني، أو أن ألعب التنس. أما هنا في دبي، فأذهب إلى "دبي مول" وأتجول وأختار بمفردي أي شيء يعجبني"، وفق تعبيره.

 

 

 

كما تحدث اللاعب في 18 يناير 2013 إلى صحيفة "الاتحاد" الإماراتية عن 14 شهرا أمضاها في دبي، كمدير حتى يوليو 2012 لنادي "الوصل" بكرة القدم، وكان بعمر 53 تقريبا، ثم عاد بعقد لمدة عام واحد مع "مجلس دبي الرياضي" ليصبح أيضا سفير الإمارة الفخري للرياضة، وفي تلك المقابلة قال إنه وجد كل شيء جميلا في دبي "خصوصا أسلوب الحياة، فالناس هنا طيبون، ولا توجد قبضات تزعج حياتك (..) أنا على صلة بأهل الإمارات وأشعر أني منهم" وكان ذلك الكلام بعض ما قاله مارادونا عن دبي في وسائل إعلام عربية، لكنه قال مثله وأكثر بالتأكيد في مجالس خاصة في الأرجنتين وغيرها.

 

بعدها في 12 أكتوبر 2013 صرّح بأنه سيكون في مقدمة مشجعي منتخب الإمارات في بطولة كأس العالم للناشئين التي انطلقت بعد 5 أيام، وتمنى فوز "الأبيض" الصغير باللقب، على حد ما تلخص "العربية.نت" ما قاله وبثته الوكالات كخبر مرفق ذلك الوقت بالاستغراب، لأن منتخب الأرجنتين شارك في المونديال الخاص باللاعبين تحت 17 سنة، إلا أن مارادونا تمنى الفوز لمنتخب آخر، هو الإماراتي.

 

وخسرت دبي بوفاته صديقاً وفياً

ونجد مما يكتبونه عن مارادونا ودبي، أنه كان يفكر بها منذ نهاية تسعينات القرن الماضي، وخطط لزيارتها ذلك الوقت "لكن الزيارة ألغيت في اللحظة الأخيرة برغم كل الترتيبات التي تمت لها" إلى أن تحققت وجاءها كمدرب لنادي "الوصل" الإماراتي، ولموسم واحد فقط، لكنه ظل مستقراً فيها، حيث عمل سفيرا للرياضة في الإمارة، وشارك باستمرار في كافة النشاطات، خصوصا الرياضية.

 

 

 

شاهدوه بين من حضروا التتويج خلال كأس دبي العالمي للخيول، كما وبطولة التنس والغولف وطواف دبي الدولي، ووجدوه يشارك حتى في المناسبات الوطنية بالإمارات، فظهر مرتديا الزي الإماراتي، وقام بأداء رقصة شعبية محلية احتفالا باليوم الوطني للإمارات، وكررها حين فازت دبي باستضافة معرض "أكسبو 2020" وفعالياته، وكان يتصرف كأنه واحد من مواطنيها، حتى أصبحت حياته منقسمة بين الأرجنتين ودبي التي كان يصفها دائما بأنها "المدينة الأكثر أمانا بالعالم" لذلك خسرت بوفاته صديقا وفيا.