على الرغم من مسيرة حافلة بالسحر فوق المستطيل الأخضر، وأهداف مبهرة بإبداعها، لا يزال ذاك الهدف الذي سجله النجم دييغو مارادونا في شباك إنجلترا خلال تصفيات الربع النهائي من كأس العالم عام1986 بالمكسيك، والتي فازت فيها الأرجنتين بهدفين مقابل هدف، بعدما احتسب حكم تونسي هدفا غير قانوني سجله اللاعب الأرجنتيني حينها بيده، صادماً بالنسبة للجمهور الإنجليزي ومحبي الكرة بشكل عام.
إلا أن مارادونا الذي عاد في نفس المباراة وسجل هدفاً تاريخياً أيضا، ظل موصوما بتلك اللحظات التي مست فيها يده الكرة محققة نصرا لمنتخب بلاده في حينها.
بدوره، لم ينس الأسطورة الأرجنتينية، وعاشق اللعبة تلك اللحظات الهامة. وتأكيدا على ذلك، زار مارادونا خلال رحلة إلى تونس عام 2015 الحكم التونسي علي بن ناصر.
وأهداه في حينه قميصا موقعا باسمه، في حين قدم له الحكم صورة جمعتهما خلال المباراة التاريخية عام 1986
مع علي بن ناصر
يشار إلى أن مارادونا الذي يُنظر على نطاق واسع على أنه أحد أعظم لاعبي كرة القدم في كل العصور، كان مصدر إلهام للأرجنتين للحصول على كأس العالم في المكسيك عام 1986.
كما قاد منتخب الأرجنتين إلى نهائي بطولة 1990 في إيطاليا وقاد الفريق في جنوب إفريقيا عام 2010.
وجعلت نجاحات مارادونا منه نجمًا عالميًا وبطلًا وطنيًا في الأرجنتين، لكن مسيرته أفسدت أيضًا بسبب الجدل داخل وخارج الملعب.
فإحرازه هدفا باليد في مرمى إنجلترا في دور الثمانية عام 1986، جعله مصدر انتقاد واستياء، بالرغم من أنه تابعه بتسجيل "هدف القرن" ، وهو هدف منفرد رائع.
كما أثارت حياته جدلاً واسعا، بعد أن انتهت مسيرته في اللعب الدولي بشيء من الحزن والأسف، عندما فشل في اختبار المخدرات في كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة وكان معروفًا بأسلوب حياته اللاهي.
إلى ذلك، منع من ممارسة كرة القدم عام 1991 بعد أن ثبت تعاطيه مخدر الكوكايين أثناء اللعب مع نابولي.
ومع ذلك، ظل شخصية محترمة في النادي الإيطالي، حيث فاز بلقبين في الدوري الإيطالي.
كما لعب لبرشلونة وإشبيلية وبوكا جونيورز ونيويلز أولد بويز وكان آخر مرة مديرًا لفريق جيمناسيا لابلاتا بالأرجنتين.
لتنتهي مسيرته الحافلة والساطعة أمس الأربعاء 25 نوفمبر 2020، بعد أن خانه قلبه!