تم تنفيذ اختبار مزدوج جمع بين مبادرتين دفاعيتين رئيسيتين مؤخرًا عندما أسقطت مقاتلة تابعة للقوات الجوية الأميركية طراز F-35A Lightning II قنبلة نووية B61-12 تم تجديدها للمرة الأولى، وفقا لما نشره موقع New Atlas الأميركي.
جرى الاختبار في مضمار Tonopah التابع لمختبرات سانديا الوطنية الأميركية في نيفادا في 25 أغسطس، حيث قامت مقاتلة من الجيل الخامس بإطلاق القنبلة من خليج داخلي أثناء الطيران بسرعة تفوق سرعة الصوت.
وحظيت المقاتلة طراز F-35 بالكثير من الاهتمام مع انتقالها إلى مرحلة الانتشار الكامل بعد ما يقرب من عقدين من التطوير.
وتتميز المقاتلة طراز F-35 بقدرات عالية في التخفي، وأجهزة الاستشعار المتقدمة، والسرعة الفائقة الأسرع من الصوت، والقدرة على الاتصال عبر شبكات متطورة تجعل منها مركزًا للقيادة، بالإضافة إلى إمكانياتها المتقدمة كطائرة مقاتلة تنصب مهامها الرئيسية على إطلاق الصواريخ والقنابل ضد أهداف العدو.
وجمعت التجربة الأخيرة بين المقاتلة F-35 وبرنامج تسلح أميركي أقل شهرة، هو القنبلة النووية B61-12 التي يتم إطلاقها من الجو، والتي يبلغ وزنها 374 كغم وبقوة تفجيرية تتراوح بين 0.3 و50 كيلوطن.
وتعد القنبلة النووية B61-12، وهي النسخة الأكثر حداثة من عائلة القنابل B61 التي تم نشرها عام 1968. ومنذ ذلك الحين، تم إطلاقها على متن القاذفات طراز B-2A ومقاتلات F-15 وF-16 وكذلك مقاتلات طراز "بانافيا تورنادو".
برنامج "إطالة عمر الأسلحة"
ونظرًا لأن مخزون الولايات المتحدة من هذه القنابل النووية يتقادم، فقد تم تكليف مختبرات سانديا بالمساعدة في "إطالة عمر خدمتها" بمقدار 20 عامًا مع جعلها أكثر أمانًا وموثوقية. وتتولى مختبرات سانديا مهام تطوير المكونات غير النووية، وتعمل كمؤسسة متخصصة في الدمج التقني للسلاح الكامل للتأكد من أنه يعمل على المنصات المطلوب أن يتم استخدام نظم الأسلحة المُحدثة من خلالها.
ويشتمل برنامج "إطالة العمر للأسلحة" على 400 من قنابل B61-12، ويتضمن تجديد الأجزاء واستبدال الصمامات والبطاريات التي تعاني من التقادم فضلا عن تكييف القنبلة لتلائم الإطلاق من المقاتلات الجديدة في إطار تحديث عام للتقنية.
وذكر متحدث باسم مختبرات سانديا الوطنية الأميركية أنه تم إطلاق قنابل وهمية من طراز B61-12 المُجدد بالفعل من على متن طائرة مقاتلة من طراز F-15E Strike Eagle في شهر مارس وقاذفة طراز B-2 Spirit في يوليو.
وأوضح المتحدث أن ما يجعل اختبار F-35A مختلفًا هو أن القنبلة طراز B61-12 لم تكن مزودة بنظام سلاح نووي فحسب، بل إنها المرة الأولى التي يتم فيها حمل مثل هذه القنبلة في فتحة داخلية على متن طائرة مقاتلة. ويتم عادة، حمل هذا الطراز من القنابل خارج هيكل المقاتلات من خلال تثبيتها على نقطة صلبة. ولكن وكما هو معروف فإن المقاتلة طراز F-35 تم تصميمها لحمل القنابل أو غيرها من الأسلحة في الداخل للحفاظ على التخفي، وكذلك ليمكن إطلاقها ضد أهداف معادية أثناء الطيران الأسرع من الصوت، لذا تم إجراء التعديلات اللازمة وتم اختبارها بنجاح مؤخرًا.