دستدفع شركة أبل 113 مليون دولار لتسوية تحقيق أجرته 33 ولاية أمريكية ومقاطعة كولومبيا بأنها أبطأت أجهزة آيفون القديمة ”عمداً“ لإخفاء مشاكل البطارية ودفع المستخدمين إلى شراء أجهزة جديدة، بحسب ما أعلن مسؤولون في الولاية يوم الأربعاء.
وقررت حوالي 34 ولاية أمريكية رفع دعوى ضد شركة أبل، وسرعان ما فتحت الولايات بقيادة أريزونا وأركنساس وإنديانا تحقيقًا في الأمر، وحصلت يوم الأربعاء على عقوبة مالية والتزام قانوني من شركة أبل لتكون أكثر شفافية في المستقبل.
من جانبه، قال المدعي العام في ولاية أريزونا، مارك برنوفيتش، في بيان: ”يجب على شركات التكنولوجيا الكبرى التوقف عن التلاعب بالمستهلكين، وإخبارهم بالحقيقة الكاملة حول ممارساتهم ومنتجاتهم.. أنا ملتزم بمحاسبة شركات التكنولوجيا العملاقة هذه إذا أخفت الحقيقة عن مستخدميها“.
في الواقع، قبل ثلاث سنوات، أصدرت أبل تحديث iOS 10.2.1 الذي قامت فيه بتعديل نظام إدارة الطاقة في هواتف آيفون ذات البطاريات القديمة عبر تقليل تردد المعالج لمنع مشكلة إيقاف التشغيل المفاجئ فيها الناجم عن خلل بين أداء المعالج والبطارية القديمة، وبذلك تم إبطاء هواتف آيفون بشكل مقصود ومتعمد لإصلاح الخلل.
في الوقت نفسه، أمرت المحكمة الأمريكية شركة أبل بمنح 25 دولارًا لجميع المستخدمين الأمريكيين الذين تأثروا بهذا التحديث.
وتأثر عملاء iPhone 6 و iPhone 6s و iPhone 6s Plus و iPhone 7 و iPhone 7 Plus و iPhone SE بهذا التحديث، وبذلك يصبح إجمالي الغرامة المالية على أبل بين 310 ملايين دولار و 500 مليون دولار كحد أقصى.
وعلى الرغم من أن شركة أبل وافقت على دفع الغرامة، إلا أن الشركة لم تكن مستعدة بعد للاعتراف بخطئها.
أيضًا، اعترفت الشركة أن أجهزة iPhone القديمة تباطأت خلال التحديث، لكنها أوضحت أيضًا أن هذا تم حتى تكون البطارية آمنة.