الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - تكنولوجيا و صحة - 46 مليون جين بكتيري في الفم والأحشاء

46 مليون جين بكتيري في الفم والأحشاء

الساعة 02:03 مساءً (الشبكة العربية للأنباء - متابعة:)

كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أن عدد الجينات في الميكروبيوم البشري أكثر من عدد النجوم التي يمكن ملاحظتها في الكون، ووصفت نصف هذه الجينات على الأقل بـ"الفريد من نوعه لكل فرد".

والميكروبيوم ملايين المليارات من الكائنات الدقيقة (غالبا تكون بكتيريا) التي تعيش في الأمعاء وتغطي الأغشية المبطنة للأمعاء، وتوجد أيضا في الفم وعلى البشرة وأجزاء أخرى من الجسم، تُنشئ نظاما بيئيا متناهي الصغر يلعب دورا بالغ الأهمية في الحفاظ على صحة الإنسان، إضافة إلى تأثيره على الحالة المزاجية.

وكشف فريق من علماء الأحياء المجهرية وأخصائيي المعلومات البيولوجية من كلية الطب بجامعة هارفارد ومركز جوسلين للسكري، في دراسة نشرت نتائجها بمجلة "Cell Host & Microbe"، عن احتواء جسم الإنسان على تريليونات من البكتيريا، معظمها غير ضار، والعديد منها مفيد، وبعضها مسبب لبعض الأمراض.

وشرع الباحثون، خلال دراستهم المجتمع الميكروبي في جسم الإنسان، في تحليل الحمض النووي لـ3500 عينة من الميكروبات البشرية، حصلوا على 1400 منها من أفواه أشخاص و2100 من الأحشاء.

 ووجد الباحثون 46 مليون جين بكتيري في 3500 عينة، منها 24 مليونا في الميكروبيوم الفموي، و22 مليونا في الميكروبيوم المعياري.

كما وجدوا أن 23 مليون جين بكتيري فريدة بالنسبة للأشخاص، ومن هذه الجينات الفريدة 11.8 مليون من عينات أخذت عن طريق الفم و12.6 مليون من عينات معوية.

وقال الباحثون إن دراسة الأنواع البكتيرية وحدها لا بد أن توفر أدلة جزئية فقط عن دور هذه الكائنات الحية الدقيقة في الأمراض والصحة.

وأضاف: "بالنظر إلى أن المحتوى الجيني يختلف اختلافا كبيرا بين الميكروبات نفسها، فإن فهم ما إذا كانت الجينات الميكروبية الفردية تؤثر على خطر المرض أمر لا يقل أهمية".

بينما أوضح شيراج باتل، أستاذ مساعد في المعلوماتية الطبية الحيوية بمعهد بلافاتنيك الطبي بجامعة هارفارد ومشارك في الدراسة: "تماما مثل عدم وجود شقيقين متماثلين وراثياً، لا يوجد نوعان من السلالات البكتيرية متطابقان من الناحية الوراثية أيضا".

وأضاف: "يمكن أن يكون لعضوين من السلالة البكتيرية نفسها تركيبة وراثية مختلفة بشكل ملحوظ، وبالتالي فإن المعلومات المتعلقة بالأنواع البكتيرية وحدها يمكن أن تحجب الاختلافات الحرجة التي تنشأ عن الاختلاف الجيني".

وقال أليكس كوستيتش، أستاذ مساعد في علم الأحياء الدقيقة في كلية الطب بجامعة هارفارد ومشارك في الدراسة، إن "فهرسة مجموعة الجينات الميكروبية يمكن أن يساعد على تصميم العلاجات المستهدفة بدقة، استنادا إلى التركيب الوراثي الميكروبي الفريد لشخص وليس على نوع البكتيريا وحدها".