في خبر مريح للملايين في الولايات المتحدة، التي شهدت خلال الأسابيع الماضية ارتفاعا قياسيا في أعداد الإصابة بفيروس كورنا، أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، الأربعاء، أنها سمحت بإجراء أول فحص ذاتي لكوفيد-19 في المنزل يعطي نتيجة سريعة.
والفحص الذي صنعته شركة لوسيرا هيلث عبارة عن فحص جزيئي يستخدم لمرة واحدة للكشف عن الفيروس المستجد المسبب لمرض كوفيد-19، ويعطي النتيجة خلال نصف ساعة فقط
أقل من 30 دقيقة
كما أنه يسمح بجمع عينات من الأنف في المنزل بواسطة مسحة مرفقة توضع فيما بعد في عبوة صغيرة. ثم توضع في جهاز صغير يفحص العينة. ليبرز بعدها ضوء على الجهاز يظهر نتيجة الفحص في غضون 30 دقيقة أو أقل.
يشار إلى أن كلفة الاختبار تبلغ أقل من 50 دولار، بحسب موقع لوسيرا هيلث.
وكانت وكالة الغذاء والدواء وافقت في السابق على اختبارات منزلية لكوفيد-19، وأعطت الضوء الأخضر في أواخر نيسان/أبريل ومطلع أيار/مايو لاختبارين عن طريق أخذ عينات من الأنف، واختبار آخر لعينات من اللعاب.
لكن العينات التي تستخرج من تلك الاختبارات كانت ترسل إلى مختبر لفحصها بدلا من فحصها في المنزل.
نتائج غير دقيقة
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن بعض التقارير المحلية كانت حذرت من نتائج غير دقيقة للاختبارات السريعة، ولعل أحدث مثال ما جرى مع الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، إيلون ماسك الأسبوع الماضي. فقد أعلن عبر تغريدة على حسابه أنه أجرى 4 اختبارات سريعة لفحص إصابته بكورونا إلا أن نتائجها جاءت متضاربة بشكل غريب.
وكانت شركة Becton Dickinson وهي إحدى الشركات الرئيسية الموزعة لاختبارات كورونا السريعة أعلنت في سبتمبر الماضي أنها تحقق في التقارير الواردة من دور رعاية للمسنين في أميركا تفيد بأن معدات الاختبار السريع للفيروس أعطت نتائج خاطئة.
كما حذرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية في وقت سابق من هذا الشهر المختبرات السريرية ومقدمي الرعاية الصحية في البلاد من أن الاختبارات السريعة قد تعطي نتائج خاطئة أو غير دقيقة.