سيلجأ البرازيلي ليوناردو المدير الرياضي لباريس سان جيرمان إلى منطق مختلف لإقناع نيمار وكيليان مبابي بتجديد عقديهما مع النادي الفرنسي، وذلك عبر التأكيد على أن عصر اجتياح ريال مدريد وبرشلونة للكرة الأوروبية قد ولى والسنوات المقبلة ستكون للنادي الباريسي.
وقالت صحيفة ”ماركا“ الإسبانية في تقرير لها: إن مستقبل ليوناردو في النادي يتوقف على نجاحه في مهمته الكبيرة التي أوكلها إليه الملاك القطريون، والتي تعتمد على الاحتفاظ باللاعبين البارزين وعلى رأسهم نيمار ومبابي وكلاهما يرتبط بعقد حتى 2022.
صحيح أن باريس سان جيرمان لا يمر بأفضل فتراته اقتصاديًا، حيث تأثر النادي بعدم دفع شركة Mediapro المالكة لحقوق بث الدوري الفرنسي حوالي 170 مليون يورو لرابطة الدوري إثر جائحة كوفيد-19 وبعد إلغاء الموسم الماضي قبل الأوان، لذلك يجب إعادة التفاوض على حقوق البث.
لكن مستقبل مبابي ونيمار لا يمر عبر Mediarpo بل من خلال المشروع الرياضي لقطر، حيث أظهر نيمار بالفعل استعداده للتجديد رغم أنه ليس بالأمر العاجل الآن.
من جانبه، وجه مبابي بطل العالم 2018 رسائل تطمين للنادي في الأيام الأخيرة بالنظر إلى الشائعات في فرنسا بأنه لن يجدد وينوي الانتقال إلى ريال مدريد، حيث نشر العديد من التغريدات تؤكد ارتباطه بالنادي، إحداها عن نسخة ”بلاي ستاشن“ الجديدة والأخرى يطلب فيها التصويت له كأفضل لاعب في أكتوبر/تشرين الأول في الدوري الفرنسي.
خطة ليوناردو
يدرك ليوناردو أن نجوم باريس سان جيرمان سيبقون في النادي إذا رأوا أنه يمكنهم الفوز بالألقاب. لهذا السبب عليك أن تفهم الرسالة التي أطلقها ليوناردو في مقابلته الأخيرة عبر القنوات الرسمية للنادي، والتي اعترف فيها بأنه كانت هناك بالفعل اتصالات وبدأت المفاوضات مع كلا اللاعبين.
الخطة التي طرحها ليوناردو تقوم على رسالة مفادها أنه لا ريال مدريد ولا برشلونة يسيطران الآن على كرة القدم الأوروبية كما كان من قبل، حيث تغير المشهد في القارة العجوز وقد تم توضيح ذلك للاعبين بالقول إن ”باريس سان جيرمان سيكون على مدى السنوات الخمس المقبلة في صدارة أندية أوروبا، خاصة وأن كرة القدم عبارة عن صعود وهبوط وتقلبات مستمرة. هناك أندية قضت وقتًا رائعًا والآن ستواجه صعوبات“.
كما يركز ليوناردو على أن ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو سيرحلان بسبب تقدم عمريهما، وهما (نيمار ومبابي) خليفة اللاعبين في الكرة العالمية.
وأعطى مبابي الأولوية للمشروع الرياضي للاستمرار في باريس سان جيرمان. وقد طلب بالفعل ضمانات للاستمرار منذ موسمين وبعد عام واحد فقط من مغادرته موناكو، ويريد أن يرى أن أفضل اللاعبين سيستمرون في الانضمام إلى سان جيرمان، فضلا عن أنه لا يزال شابا وأمامه فرصة للتقدم والنمو في النادي الفرنسي، بغض النظر عن العقد الذي يوقعه أو أيًا كان ما يعرض عليه في أندية أخرى.
وفي حالة نيمار، الذي كان يريد الانتقال إلى برشلونة العام الماضي، هناك العديد من وسائل الإعلام التي تشير بالفعل إلى عقد جديد مع النادي. خاصة أن والده ارتبط ارتباطًا وثيقًا بمشروع قطر من خلال العديد من صفقات الرعاية، بما في ذلك بنك قطر الوطني QNB.
وفي عمر 28 عامًا سيكون هناك عقد جديد لنيمار مع باريس سان جيرمان إذا كان المشروع قابلا للتطبيق والنجاح، بالإضافة إلى ذلك فإن نيمار أكثر تكيفًا مع مدينة باريس والنادي نفسه، كما منحه التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي بعض الأمل في استمرار نجاح النادي على الصعيد القاري.