حذر تقرير لجامعة كامبريدج من أنه يمكن بناء أسلحة بيولوجية تستهدف الأفراد على أساس عرقي، بناء على الحمض النووي الخاص بهم، وفقا لما ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية الثلاثاء.
وقال باحثون من مركز كامبريدج لدراسة المخاطر الوجودية في بريطانيا إن الحكومة فشلت في الاستعداد لـ"مخاطر كارثية يحركها الإنسان" يمكن أن تؤدي إلى أذى جماعي وانهيار اجتماعي.
وفي السنوات الأخيرة، فتح التقدم الكبير في علوم الهندسة الوراثية والذكاء الصناعي والتكنولوجيا الباب أمام مجموعة من التهديدات الجديدة للمجتمعات في أكثر من مكان في العالم.
وفي تقرير جديد دعا خبراء وعلماء أصحاب القرار إلى "حماية مواطنيهم" والبدء في الاستعداد لظهور أوبئة مدمرة استنادا إلى الهندسة الحيوية أو برمجة أجهزة بأنظمة ذكاء صناعي قد يتم فقدان السيطرة عليها.
وعبر معدو التقرير عن بعض مخاوفهم من تطور الهندسة الوراثية بحيث "يمكن للأيدي الشريرة (كما فعلوا من قبل) تطوير مسببات الأمراض والسموم لتنتشر في الهواء والغذاء ومصادر المياه".
وأضاف التقرير: "لقد أصبحت التكنولوجيا متطورة بشكل متزايد وبأسعار أرخص من أي وقت مضى، مما أدى إلى تعاظم القدرة على إلحاق الأذى بسرعة أكبر وبشكل قاتل بالكثير من البشر".
وتحدث التقرير عما سماه "أسوأ حالة" لهذا التطور، تتمثل في إمكانية بناء سلاح بيولوجي لاستهداف مجموعة عرقية معينة على أساس ملفها الجيني.
ويحذر التقرير أيضا من أن الذكاء الصناعي يمكن أن يصبح "ضارا للغاية وربما لا يمكن إيقافه".
وذكر في هذا الإطار تطوير شركة غوغل برامج تظهر بالفعل علامات على الحدس البشري.
وإذا تمكن الإنسان من تطوير آلة ذكية لها أهداف خاصة، ولم تكن قدرته كافية على التحكم بها، فإن العواقب غير المقصودة قد تكون كارثية، بحسب التقرير.
ودعا التقرير الحكومة البريطانية إلى تعيين وزير للمخاطر الوطنية.
وقال وزير الدفاع البريطاني السابق ديس براون: "يجب على قادتنا أن يتصرفوا الآن من أجل فهم أفضل للمخاطر الكارثية العالمية الموجودة حاليا والمتنامية بازدياد".
وأضاف براون، وهو أحد مؤلفي التقرير، أن على الحكومات أن تبذل قصارى جهدها من أجل تطوير استراتيجيات تتصدى للمخاطر المستقبلية الشديدة أو تخفيف حدتها، بما في ذلك مخاطر الذكاء الصناعي.
ودعا التقرير إلى إجراء مراجعة مستقلة وشاملة للمخاطر الشديدة التي تواجه بريطانيا والعالم، ومراجعة الاستراتيجيات الوطنية الحالية للتعامل مع التهديدات المستقبلية.