الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - تكنولوجيا و صحة - دراسة: الأجسام المضادة الناتجة عن البرد لدى الأطفال تكافح فيروس كورونا

دراسة: الأجسام المضادة الناتجة عن البرد لدى الأطفال تكافح فيروس كورونا

الساعة 11:34 صباحاً (ann)

كشفت دراسة جديدة أن الأجسام المضادة التي تنتجها أجسام الأطفال لمكافحة نزلات البرد تكافح الفيروس التاجي المستجد.

ووجدت الدراسة التي أجريت على أكثر من 300 شخص لم يسبق لهم الإصابة بكوفيد-19 أن حوالي 5% من البالغين لديهم هذه الأجسام المضادة متعددة الاستخدامات.

إلا أنه وفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، فقد قفزت هذه النسبة إلى 44% في مجموعة المشاركين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا.

ووفقًا لباحثي جامعة ”كوليدج لندن“، ومعهد ”فرانسيس كريك“، عجز العلماء حتى الآن عن تفسير سبب انتشار هذه الأجسام المضادة المكافحة للفيروسات المختلفة في الأطفال أكثر من البالغين، والتي يعود تاريخها إلى العام 2011.

ويقول البروفيسور بيتر أوبنشاو، من إمبريال كوليدج لندن الذي لم يشارك في الدراسة، إن الطريقة التي استخدمها الباحثون تستطيع اكتشاف أنواع الأجسام المضادة التي لم يسبق رصدها من قبل في دراسات أخرى.

وحقق الباحثون هذا الاكتشاف أثناء تطوير اختبارات الأجسام المضادة الحساسة للغاية لكوفيد-19، لمعرفة مدى فعالية اختبارات رصد المرض، وقارنوا دم المرضى الذين يعانون من كوفيد-19 بالمرضى الذين لم يكن لديهم المرض، ووجدوا أن بعض الأشخاص الذين لم يتعرضوا للفيروس التاجي كانت لديهم أجسام مضادة في دمائهم من شأنها التعرف على الفيروس ومكافحته.


وفي الاختبارات اللاحقة للتأكد من النتائج التي توصلوا إليها، لاحظوا أن 16 من بين 302 من البالغين (5.3%) كانوا يحملون الأجسام المضادة للفيروسات، ولكن في مجموعة منفصلة من 48 طفلًا، كان 21 منهم (43.8%) لديهم الأجسام المضادة.

ويعتقد أن هذه الأجسام المضادة قد نتجت بعد العدوى السابقة مع نزلات البرد، والتي تنتمي إلى عائلة الفيروسات التاجية.

ويقول كيفن ننغ، المؤلف الرئيس وطالب الدراسات العليا في مختبر المناعة الرجعية في كريك:“تُظهر نتائجنا أن الأطفال أكثر عرضة للحصول على هذه الأجسام المضادة عبر التفاعل من البالغين، وهناك حاجة لإجراء المزيد من البحوث لفهم السبب الكامن وراء ذلك“.