ركزت صحيفة ”ماركا“ على تمكن المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، من تجاوز أزمته الأخيرة بعد الفوز على برشلونة في كلاسيكو الدوري الإسباني، وعلى إنتر ميلان في دوري المجموعات بدوري أبطال أوروبا ليحيي آماله في بلوغ دور الـ16.
وأكدت الصحيفة، أن زيدان لم يتواجد في هذه الوضعية الصعبة ووسط أزمة للمرة الأولى بل تمكن سابقا من تجاوز عدة أزمات، وكأنه مدرب بـ7 أرواح كلما كثر الحديث عن مستقبله يخرج من عنق الزجاجة.
وتحدثت ”ماركا“ عن أزمات زيدان السابقة وهي على النحو التالي:
تسلم زيدان تدريب ريال مدريد خلفا لرافائيل بنيتيز قادما من الفريق الثاني، وكان تحت المراقبة لكنه في اللقاءات الأولى تعادل مرتين أمام ريال بيتيس ومالاغا، وخسر أمام أتلتيكو مدريد في البرنابيو.
واستطاع زيدان تجاوز أزمته بـ12 فوزا على التوالي بينها فوز على برشلونة على ملعب كامب نو في الكلاسيكو، ونافس على لقب الدوري الإسباني حتى الجولة الأخيرة وفقده بفارق نقطة.
تسلم زيدان ريال مدريد وقد أُقصي من كأس ملك إسبانيا، وفي وضعية صعبة في الدوري الإسباني، ومع بداية غير جيدة جاءت خسارة ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام فولفسبورغ الألماني بنتيجة 2/0 لتثير الشكوك حول استمراره.
لكن المدرب الفرنسي تجاوز الأزمة بـ3 أهداف (هاتريك) للبرتغالي كريستيانو رونالدو في الإياب وواصل طريقه نحو اللقب الحادي عشر لريال مدريد والأول لزيدان في الثلاثية التاريخية.
3. موسم 2017/2018: تراجع في الدوري وإقصاء في الكأس وأمامه باريس سان جيرمان
لم يكن موسم ريال مدريد 2017/2018 جيدا، فالفريق تراجع في الدوري الإسباني كثيرا وفقد تقريبا فرصة الدفاع عن لقبه وجاء الإقصاء من كاس الملك أمام ليغانيس ليثير مرة أخرى الشكوك حول بقاء زيدان.
ولم يكن أمام المدرب الفرنسي سوى دوري أبطال أوروبا، وجاءت مواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي بنجميه نيمار وكليان مبابي في دور الـ16 بمثابة الامتحان الأخير.
وتمكن زيدان من إقصاء الفريق الفرنسي بفوزه ذهابا وإيابا، ثم يوفنتوس وبايرن ميونخ وفي النهائي ليفربول حاملا اللقب الثالث عشر لريال مدريد والثالث له على التوالي.
بدأ الفريق استعداداته للموسم الجديد في الفترة الثانية للفرنسي زين الدين زيدان بخسارة ثقيلة أمام أتلتيكو مدريد 7/3 في لقاء ودي، ومع بداية دوري الأبطال تعرض ريال مدريد لخسارة أمام باريس سان جيرمان 3/0.
لكن الفريق استعاد توازنه بفوز على إشبيلية خارج ملعبه وتعادل سلبي أمام أتلتيكو مدريد.
خرج زيدان من أزمة ليواجه أخرى بعدما تعقدت مهمته في دوري الأبطال بعد التعادل 2/2 في سانتياغو برنابيو أمام كلوب بروج، ثم الخسارة أمام ريال مايوركا في الدوري الإسباني.
لكن زيدان وريال مدريد فازا في لقاءين أمام غالاتا سراي أعادا له الحياة في دوري الأبطال، وحقق نتائج جيدة في الدوري الإسباني وأكمل المسيرة بفوز بلقب السوبر الإسباني في السعودية.
وفي بداية العام 2020 تعرض ريال مدريد لأزمة نتائج بعد الخسائر في الدوري الإسباني أمام ليفانتي وريال بيتيس خسر على إثرها الصدارة رغم فوزه في الكلاسيكو، ثم وضع قدما ونصف خارج دوري الأبطال بالخسارة أمام مانشستر سيتي في البرنابيو في ذهاب دور 16.
وجاءت فترة التوقف بسبب انتشار فيروس كورونا بمثابة المنقذ لزيدان الذي استطاع بعد عودة كرة القدم أن يحقق عدة انتصارات متتالية لغاية الفوز بلقب الدوري الإسباني.
آخر أزمات زيدان في ريال مدريد كانت في الأيام الأخيرة بعد الخسارة مرتين في ملعبه أمام قادش في الدوري الإسباني وشاختار دونيتسك الأوكراني في دوري أبطال أوروبا، و هو ما طرح علامات استفهام حول مستوى الفريق.
لكن زيدان عاد لترتيب الأوراق بسرعة حيث فاز على كامب نو على برشلونة في الدوري 3/1، ثم إنتر ميلان في دوري الأبطال 3/2 ليعيد فريقه في الدوري والمسابقة القارية.