دان أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اقتحام القوات الإسرائيلية، الأحد، باحات المسجد الأقصى في القدس، عقب صلاة عيد الأضحى.
وقال أبو الغيط في بيان إن "الحدث الذى جرى تحت سمع وبصر قوات الاحتلال الإسرائيلي وبإيعاز منها، يعكس سياسة إسرائيلية متواصلة تهدف إلى تطبيع الوجود اليهودي في الحرم الشريف، وتقليص الوجود الإسلامي حتى في الأيام المباركة التي تقام فيها شعائر صلاة العيد".
وحمّل أبو الغيط الحكومة الإسرائيلية مسؤولية "هذا التصعيد الخطير الذي تمارسه بشكل منهجي من أجل مغازلة المتطرفين"، مؤكدا أن هذه السياسات الرعناء والهمجية تذكي نيران التعصب في المنطقة وتهدد بإشعال صراع ديني في مدينة القدس".
ودعاء الأمين للعام للجامعة العربية المجتمع الدولي إلى الوقوف بوجه "الحملة الإسرائيلية المدروسة التي تستغل مواقف الإدارة الأميركية وما توفره لها من غطاء سياسي لتتمادى في تهويد القدس المحتلة وفي استفزاز الفلسطينيين باستباحة المسجد الأقصى واقتحامه بواسطة المتطرفين"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية.
وعقب صلاة عيد الأضحى، اقتحمت قوات إسرائيلية باحات المسجد الأقصى في القدس في حادثة نادرة الحدوث بالأعياد.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز" في القدس بوقوع إصابات بين المصلين إثر اقتحام قوات إسرائيلية باحات الأقصى لتفريق آلاف المصلين المعتصمين داخله.
واعتصم المصلون المسلمون في المسجد، للحيلولة دون اقتحام المستوطنين للأقصى في أول أيام عيد الأضحى، الذي يتزامن مع يسمى ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".
وذكرت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، أن أكثر من 100 ألف مصل أدوا صلاة عيد الأضحى في رحاب المسجد الأقصى بالتزامن مع النداءات المتكررة للبقاء بداخله، تحسبا لدعوات المستوطنين باقتحامه، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".