بسطت قوات الحزام الأمني في اليمن، السبت، سيطرتها على قصر المعاشيق الرئاسي في عدن، بعد مفاوضات مع ضباط وجنود كانوا بداخله.
ويأتي هذا التطور في محافظة عدن بعد معارك بين قوات الحزام الأمني وقوات الحماية الرئاسية لليوم الرابع على التوالي، سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى.
وقالت المصادر اليمنية إن قوات الحزام الأمني تمكنت فجر السبت، وبعد مواجهات مع قوات الحماية الرئاسية، من السيطرة على المعسكر التابع "للواء الثالث حماية رئاسية".
وذكرت المصادر أن قوات الحزام الأمني تمكنت أيضا من السيطرة على معسكر "اللواء الرابع حماية رئاسية" في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن.
واحتدمت المعارك بين قوات الحزام الأمني وقوات الحماية الرئاسية في مديرية خور مكسر، التي تشهد اشتباكات عنيفة في محيط معسكر بدر، الذي تسعى قوات الحزام الأمني إلى السيطرة عليه.
وأكدت مصادر أمنية وطبية، في وقت سابق، السبت، سقوط قتلى وجرحى في المواجهات الدائرة في محيط معسكر "اللواء الرابع حماية رئاسية" في منطقة اللحوم بمديرية دار سعد.
وسمع دوي انفجارات عنيفة من جراء استخدام السلاح الثقيل، فيما اتسعت رقعة الاشتباكات في مديرية خور مكسر، وفق ما ذكرت مصادر ميدانية يمنية.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر طبية يوم الجمعة قولها إن ثمانية مدنيين على الأقل قُتلوا في عدن في ظل العمليات العسكرية المتصاعدة في المدينة.
دعوات للتهدئة
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان أطراف الصراع "للدخول في حوار شامل لحل الخلافات وبحث تخفيف المخاوف المشروعة لجميع اليمنيين ".
وأعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، السبت، عن بالغ قلقها إزاء استمرار المواجهات المسلحة التي تجري في عدن، داعية إلى التهدئة وعدم التصعيد والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين اليمنيين.
وأكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، على ضرورة تركيز جهود جميع الأطراف على الجبهة الأساسية ومواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية والجماعات الإرهابية الأخرى والقضاء عليها.
ودعا الشيخ عبد الله إلى حوار مسؤول وجاد من أجل إنهاء الخلافات والعمل على وحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة والحفاظ على الأمن والاستقرار، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإمارتية "وام".
كما دعت الجامعة العربية، في بيان صادر عنها الجمعة، جميع أطراف النزاع في اليمن إلى التهدئة، مع استمرار التوتر في مدينة عدن، عاصمة البلاد المؤقتة.