يعد الجبن الأزرق أحد الأنواع الشائعة من الجبن المعروف برائحته القوية ونكهته المميزة. ورغم أن معظم الناس جربوه ، إلا أن كثيرين ليسوا على دراية بكيفية صنعه ومدى فائدته وما إذا كان يمكن أن يفسد.
وما يميز الجبن الأزرق أنه مصنوع باستخدام البنسليوم، وهو نوع من العفن، حيث تنتج أنواع معينة من العفن من مركبات تسمى السموم الفطرية، والتي تعتبر عادة سامة للإنسان.
ويمكن أن تنمو جراثيم العفن هذه على الأطعمة بسبب التلف، وعادة ما تكون غامضة وبيضاء أو خضراء أو سوداء أو زرقاء أو رمادية.
وعلى عكس هذه الأنواع من العفن، فإن أنواع البنسليوم المستخدمة في إنتاج الجبن الأزرق لا تنتج السموم وتعتبر آمنة للاستهلاك الآدمي.
وأثناء عملية صنع الجبن، يضاف البنسليوم بعد تجفيف الخثارة وخضها في عجلات، ثم يترك الجبن الأزرق من شهرين إلى 3 أشهر قبل أن بصبح جاهزا للأكل.
ويعتبر البنسليوم مسؤولاً عن طعم ورائحة الجبن الأزرق المتميزين، إلى جانب عروقه وبقعه الزرقاء والخضراء المميزة.
مثل الأنواع الأخرى من الجبن، يمكن للجبن الأزرق أن يفسد إذا لم يتم تخزينه بشكل صحيح. لذلك، من المهم تخزين الجبن الأزرق ملفوفًا بإحكام في الثلاجة.
وإذا تم تخزين الجبن الأزرق بشكل صحيح، فيمكن أن يستمر لمدة 3-4 أسابيع في الثلاجة. ويمكنك أيضا تجميد الجبن الأزرق لإطالة مدة صلاحيته لفترة أطول.
وعلى الرغم من أن تجميد الجبن الأزرق قد يغير من ملمسه ومظهره قليلاً، فإنه يظل آمنًا إلى أجل غير مسمى عند التجميد.
إذا لاحظت أي علامات تلف على الجبن الأزرق، يجب التخلص منه على الفور. وقد تشير البقع البيضاء أو الخضراء أو الوردية أو الرمادية التي تنمو على سطح الجبن الأزرق إلى أنه أصبح غير صالح للاستخدام.
بالإضافة إلى ذلك، قد يصبح الجبن الأزرق فاسدا إذا انبعثت منه رائحة قوية مماثلة للأمونيا.
ويمكن أن يتسبب تناول الجبن الأزرق الفاسد في حدوث تسمم غذائي، والذي يسبب أعراضًا مثل الغثيان والقيء والإسهال وتقلصات المعدة.