الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - عربي - الكعبة المشرفة تتزين بكسوتها الجديدة

الكعبة المشرفة تتزين بكسوتها الجديدة

الساعة 10:01 صباحاً (الشبكة العربية للأنباء - متابعة:)

بدأت، فجر السبت، مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة على يد 160 فنياً وصانعاً، جريًا على عادة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مثل هذا اليوم من كل عام.

وجرى استبدال كسوة الكعبة المشرفة القديمة بكسوة جديدة، بإشراف ومتابعة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

وأعلن وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، أحمد بن محمد المنصوري، إنزال الكسوة القديمة للكعبة وإلباسها الكسوة الجديدة، والمكونة من 4 جوانب مفرقة وستارة الباب، إذ تمَّ رفع كل جنب من جوانب الكعبة الـ4 على حدة إلى أعلى الكعبة المشرفة تمهيداً لفردها على الجنب القديم، وتمَّ تثبيت الجنب من أعلى بربطه وإسقاط الطرف الآخر من الجنب بعد أن تمَّ حلّ حبال الجنب القديم، بتحريك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة دائمة، بعدها سقط الجنب القديم من أسفل وبقي الجنب الجديد، وتكررت العملية 4 مرات لكل جانب إلى أن اكتمل الثوب، ثم بعدها تمَّ وزن الحزام على خط مستقيم للجهات الـ4 بخياطته.

وقال المنصوري: "بدأت هذه العملية أولاً من جهة الحطيم، لوجود الميزاب الذي له فتحة خاصة به بأعلى الثوب وبعد أن تمَّ تثبيت كل الجوانب تثبت الأركان بحياكتها من أعلى الثوب إلى أسفله، وبعد الانتهاء من ذلك تمَّ وضع الستارة التي احتاجت إلى وقت وإتقان في العمل، وذلك بعمل فتحة تقدر بمساحة الستارة في القماش الأسود والتي تقدر بنحو 3.30 متر عرضاً حتى نهاية الثوب، ومن ثم تمَّ عمل 3 فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش، وأخيرًا تمَّ تثبيت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود على الثوب".

وأشار إلى أنَّ الكسوة تتوشح من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء "بطريقة الجاكارد" كتب عليها لفظ "يا الله يا الله"، "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، "سبحان الله وبحمده"، "سبحان الله العظيم" و"يا ديان يا منان"، وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها.

وأوضح أن عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة يبلغ 16 قطعة، بالإضافة إلى 6 قطع و12 قنديلًا أسفل الحزام و4 صمديات توضع في أركان الكعبة و5 قناديل "الله أكبر" أعلى الحجر الأسود، إلى جانب الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة.

ولفت إلى أنَّ الكسوة تستهلك نحو 670 كيلوجرامًا من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المجمع باللون الأسود و120 كيلوجراماً من أسلاك الذهب و100 من أسلاك الفضة.

وتابع أنَّه يعمل في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة قرابة 200 صانع وإداري، وجميعهم من المواطنين المدربين والمؤهلين والمتخصصين، مبينًا أن أقسام المجمع هي:

قسم المصبغة والنسيج الآلي وقسم النسيج اليدوي وقسم الطباعة وقسم الحزام وقسم المذهبات، وقسم خياطة وتجميع الكسوة الذي يضم أكبر مكينة خياطة في العالم من ناحية الطول، حيث يبلغ طولها 16 متراً وتعمل بنظام الحاسب الآلي، موضحاً أن هناك بعض الأقسام المساندة مثل:

المختبر والخدمات الإدارية والجودة والعلاقات العامة والصحية للعاملين والسلامة المهنية بالمجمع.

وقال الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، في كلمة له بهذه المناسبة:

"نحمد الله، عز وجل، أن هيَّأ لبلادنا المباركة قيادة صادقة مخلصة جعلت خدمة الكعبة المشرفة والحرمين الشريفين وقاصديهما، وخدمة المشاعر المقدسة من أول اهتماماتها".

وأضاف أن اهتمام المملكة العربية السعودية بخدمة الحرمين الشريفين منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، واستمر أبناؤه الملوك من بعده، بخدمتهما وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، حتى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وأشار إلى أنَّ ما شهده الحرمان الشريفان من إنجازات عظمى، وخدمات مثلى، وتسهيلات كبرى، وما تحقق من المشاريع العملاقة المباركة ستعكس الجهود المتميزة والمثالية خلال هذا الموسم العظيم، التي سينعم بها ضيوف الرحمن الكرام.‎