أظهرت تقديرات لدراسة محاكاة أن وفيات كوفيد-19 في الولايات المتحدة قد تتخطى نصف مليون بنهاية فبراير العام المقبل، لكن يمكن إنقاذ أراوح نحو 130 ألفا منهم إذا التزم الجميع بوضع الكمامات.
والتقديرات التي أجراها باحثون في معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن تشير إلى أن عدم وجود الكثير من الخيارات العلاجية الفعالة لكوفيد-19 والافتقار حتى الآن إلى لقاح للوقاية من المرض يعني أن الولايات المتحدة تواجه "تحديا مستمرا يشكل خطرا على الصحة العامة من كوفيد-19 خلال الشتاء".
كما خلصت الدراسة إلى أن الولايات الكبيرة المكتظة بالسكان مثل كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا ستواجه عل الأرجح معدلات مرتفعة للإصابات والوفيات بالمرض وكذلك تزايدا في احتياجات المستشفيات والطلب على مواردها.
والجمعة، سجلت الولايات المتحدة نحو 80 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، حسب إحصاءات جامعة "جونز هوبكنز" المرجعية التي تحدث بياناتها باستمرار.
وأحصت البلاد 79 ألفا و963 إصابة جديدة، مما يرفع إجمالي عدد الإصابات على أراضيها إلى نحو 8.5 ملايين منذ بداية الجائحة.
وكانت الولايات المتحدة بلغت بالفعل عتبة الثمانين ألف إصابة يوميا خلال شهر يوليو الماضي، لا سيما بسبب بؤر إصابة في ولايات جنوبية مثل تكساس وفلوريدا، حيث كان الفيروس حينها خارجا عن السيطرة.
والآن تسجل أسوأ حالات تفش للفيروس شمالي البلاد وفي الغرب الأوسط، في وقت تشهد به نحو 35 ولاية من أصل 50 زيادة في عدد الإصابات.
وبقي عدد الوفيات على مدار 24 ساعة مستقرا على نطاق واسع منذ بداية الخريف، مع تسجيل ما بين 700 و800 حالة وفاة جديدة.
وفي الإجمالي، توفي أكثر من 223 ألف شخص في البلاد من جراء الفيروس.