قالت هيئة تنظيم سلامة السيارات الأميركية إنها تراقب عن كثب إصدار شركة تسلا لبرنامج يهدف إلى السماح لسياراتها بقيادة نفسها، قائلةً: إنها مستعدة لحماية الجمهور من مخاطر القيادة.
وأصدرت تسلا ليلة الثلاثاء نسخة تجريبية لما تسميه ترقية برنامج (القيادة الذاتية الكاملة) إلى عدد غير معلوم من السائقين "الخبراء والحذرين". وأثار الإصدار منشورات من المستلمين المتحمسين الذين شاركوا مقاطع فيديو لسيارتهم وهي تسير بصورة مستقلة في شوارع المدينة ليلًا.
وقال الرئيس التنفيذي إيلون ماسك: إنه كان من المقرر إصدار التحديث الأخير على نطاق واسع بحلول نهاية العام الحالي، وذلك مع زيادة قوة النظام حيث جمع المزيد من البيانات.
وقالت (الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة) NHTSA في بيان: "لقد أُطلعت NHTSA على ميزة تيسلا الجديدة، التي تمثل توسيعًا لنظام مساعدة السائق الحالي". وأضافت أنها ستراقب التقنية الجديدة عن كثب ولن تتردد في اتخاذ إجراءات لحماية الجمهور من المخاطر المفرطة على السلامة.
وقالت (الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة) في شهر يوليو: إن فريق التحقيق الخاص بحوادث التصادم "نظر في 19 حادث تحطم لمركبات تسلا حيث يُعتقد أن شكلًا من أشكال نظام مساعدة السائق المتقدم كان يعمل وقت وقوع الحادث".
ولطالما وعد ماسك بتقديم خدمة القيادة الذاتية لسيارات الشركة، لكن فاته العديد من المواعيد النهائية التي حددها بنفسه.
ويقول الباحثون والمنظمون ومجموعات التأمين: إن القيادة الذاتية الحقيقية لا تزال بعيدة المنال لسنوات، ثم إنها أكثر تعقيدًا مما كانت الشركات تتوقعه قبل عدة سنوات. ولقد انتقدوا ترويج تسلا لنظام (القيادة الآلية) شبه الآلي الحالي باعتباره مضللًا بصورة خطيرة.
ويمكن أن توفر أنظمة القيادة الآلية، وأنظمة مساعدة السائق المتقدمة المماثلة دعمًا لتوجيه عجلات القيادة، والفرملة، والتسارع في ظل ظروف محدودة، ويكون ذلك عامةً على الطرق السريعة.
ويصف موقع تسلا إصدار البرنامج الجديد بأنه "توجيه آلي على شوارع المدينة" Autosteer on City Streets، قائلًا: إن النظام يتطلب إشرافًا نشطًا للسائق، ولا يجعل السيارة مستقلة تماماً.
وقال ماسك يوم أمس الخميس: إن مالكي سيارات تيسلا يمكنهم شراء “القيادة الذاتية الكاملة” مقابل 8,000 دولار على أمل الحصول على الترقية في نهاية المطاف، مع زيادة السعر بمقدار 2,000 دولار يوم الاثنين.