الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - تكنولوجيا و صحة - شاهد.. ناسا تغامر لإحضار حفنة من كويكب قد يهدد الأرض

شاهد.. ناسا تغامر لإحضار حفنة من كويكب قد يهدد الأرض

الساعة 06:19 مساءً (Ann)

 

 

بعد أعوام من انطلاق رحلة مسبار "أوزوريس - ريكس OSIRIS-REx"، يستعد مسبار تابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" يدور حول كويكب على بعد أكثر من 100 مليون ميل من الأرض، لمناورة محفوفة بالمخاطر، وذلك من أجل التقاط عينة من السطح الصخري للجرم السماوي وإحضار أول حفنة من صخور الكويكب البكر.

 

في التفاصيل، تبدأ مركبة الفضاء أوزيريس ريكس التابعة لناسا هبوطا يستغرق 4 ساعات على سطح كويكب بينو الوعر.

وبحسب العلماء، فإن بينو عبارة عن كتلة صخرية تبدو كشجرة بلوط عملاقة تشكل في الأيام الأولى لنظامنا الشمسي، وقد يحمل أدلة على أصول الحياة على الأرض.

كما نشرت الوكالة بثا حيا افتراضيا للمهمة الفضائية، خلال حدوثها.

"اللمس والانطلاق"

عند الساعة 6:12 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أي 22:12 بتوقيت غرينتش، ستكون المركبة الفضائية قريبة بما يكفي لأداء
تقنية "اللمس والانطلاق" الدقيقة لمدة خمس ثوان من خلال مد ذراعها الآلية التي يبلغ طولها 11 قدما "3.35 متر" نحو بقعة مسطحة من الحصى بحجم ملعب كرة سلة تقريبا قرب القطب الشمالي لبينو.

بدورها، أفادت لوسي ليم عالمة الكواكب في ناسا بأنه قد تسوء أمور كثيرة لأن المركبة الفضائية بحجم شاحنة صغيرة، والكويكب يحوي الكثير من الصخور.

وأضافت أنه علينا أن نذهب بين الصخور للحصول على عينتنا، وهو ما يحتاج كثيراً من التخطيط.

يذكر أنه تم إطلاق مركبة الفضاء في عام 2016 من مركز كينيدي للفضاء في رحلة إلى بينو، وكان في مدار حول الكويكب منذ ما يقرب من عامين استعدادا للمناورة.

5 ثوان

وسيلمس هو جهاز جمع العينة المتصل بالذراع سطح بينو لمدة 5 ثوان، ويطلق دفقة من غاز النيتروجين، كما يلتقط العينة ويحبس المواد الصخرية داخل رأس أخذ العينات بالجهاز.

وفي حالة نجاح المناورة، فستؤكد وحدات التحكم الأرضية التقاط عينة بينو بعد ساعات قليلة من المحاولة.

كما سيسمح ذلك للمركبةالفضائية ببدء رحلة عودتها إلى الأرض لإعادة أول مجموعة أميركية لصخور الكويكبات البكر، التي هي من بين الحطام المتبقي من تكوين النظام الشمسي منذ حوالي 4.5 مليار سنة.

كان قد هدد الأرض

ووفقاً للمعلومات، فإن الكويكب الذي يعرف بأنه داكن اللون، يبعد نحو 334 مليون كيلومتر عن الأرض، وتم اكتشافه في ديسمبر من عام 1999.

ويعتبر من الكويكبات المرشحة للاصطدام بالأرض خلال كل 130 ألف عام، ولهذا يرغب الباحثون في دراسته بشكل أكبر لمعرفة تأثيراته المحتملة.

كما من المقرر أن تنهي ناسا رحلة أوزوريس- ريكس في مارس/آذار المقبل، وتبدأ رحلة العودة لتهبط على الأرض مع حمولتها الثمينة في 2023.

يشار إلى أن اليابان هي الدولة الأخرى الوحيدة التي حققت هذا الإنجاز من قبل.