دروجت شركة ”أبل“ الأمريكية لسلسلة هواتف ”آيفون 12“ الجديدة بشعار ”مرحلة ما بعد الزجاج“، في إشارة إلى صلابة ومتانة الهاتف وأنه يدشن لمرحلة جديدة تتخطى ما كان معهودا من مستوى قوة الأجهزة في عهد الزجاج السابق.
وقالت الشركة إنها زودت هواتف السلسلة الجديدة بما يسمى (Ceramic Shield) والذي تقول عنه ”أبل“ إنه أقوى من زجاج أي هاتف ذكي بمعدل 4 أضعاف.
وأضافت: ”يتميز iPhone أصلا بأقوى زجاج في هاتف ذكي، لذا، بهدف تحقيق قفزة نوعية لتعزيز متانة الهواتف وقوتها، أدخلنا مادة جديدة بالكامل“.
بلورات سيراميك على مستوى النانو
أهلا بك في عالم (Ceramic Shield).. هكذا تبشر ”أبل“ للمرحلة المقبلة، وتصف تلك الميزة بأنها واجهة مصنوعة من زجاج مدعم ببلورات النانو سيراميك التي تتفوق بصلابتها على معظم المعادن.
وتقول الشركة: ”قد تبدو العملية سهلة، إلا أنها في الواقع معقدة للغاية كون أغلب أنواع السيراميك مواد غير شفافة.
وأضافت: ”لكن من خلال التحكم في نوع البلورات ودرجة التبلور، نجحنا في ابتكار تركيبة حصرية تعزز صلابة السيراميك إلى حدها الأقصى وتحافظ في الوقت نفسه على شفافية عالية. هذا هو الإنجاز النوعي الذي يجعل (Ceramic Shield) الدرع المثالية لحماية شاشتك، وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه المادة في هاتف ذكي، وهي أقوى من زجاج كل الهواتف الذكية“.
عملية تبادل أيوني مزدوج
تقول ”أبل“ إن ”الواجهة الصلبة إنجاز مهم، إلا أننا أردناها مقاومة للخدوش أيضا، لذلك اعتمدنا عملية التبادل الأيوني المزدوج التي نستخدمها على الزجاج الخلفي كي نحمي الشاشة من الكسور والخدوش والتلف الذي ينتج عن الاستخدام اليومي“.
حماية أفضل 4x في حال سقوط الجهاز
إلى جانب واجهة (Ceramic Shield) هناك عامل إضافي يساهم في تعزيز متانة الغطاء الأمامي، وهو توازيه مع سطح الهاتف وصولا إلى الحواف؛ ما يساعد على زيادة الحماية، والنتيجة هي أننا حسنّا مستوى حماية الجهاز 4 أضعاف في حال سقوطه، وهذه أكبر قفزة يشهدها ”أيفون“ خلال عام واحد على الإطلاق.
وتعتبر طبقة (Ceramic Shield) هي الخيار المكافئ لطبقة الحماية من زجاج (Gorilla Glass Victus) التي قدمتها سامسونج في هاتف (Galaxy Note 20 Ultra)، وقد طورتها آبل بالتعاون مع شركة (Corning) أيضا التي تصنع زجاج (Gorilla).
هل ”أيفون 12“ ضد الكسر؟
ورأت تقارير تقنية أنه بالنظر إلى الهواتف الرائدة الأخرى المنافسة نجد أن الكثير منها تأتي مع ظهر مصنوع من السراميك، مثل هاتف سامسونغ (Galaxy S10 Plus) الذي جاء إصدار منه يتضمن زجاجَ (Gorilla Glass 6) في الجهة الأمامية وظهرا مصنوعا من السيراميك، وقد نجح هذا الإصدار في معظم اختبارات السقوط التي أجريت عليه، ولكن عند السقوط من ارتفاع 5 أقدام أو أكثر ظهرت بعض التصدعات والخدوش في الشاشة وجوانب الهاتف وكذلك الحافات السفلية، وهذا ما هو متوقع حدوثه عند إجراء اختبارات المتانة لهاتف ”أيفون 12“ أيضا.
ويؤكد الخبراء أنه مع ذلك لا ينبغي لك أن تعتبر أن ذلك علامة على أن الحافظة وواقي الشاشة ليسا ضروريين، بل من الضروري أن تفكر في شراء الحافظة على الأقل؛ لأنه إذا كان من المؤكد عدم تعرض الشاشة للكسر عند السقوط من ارتفاع عالٍ، فإن ظهر الهاتف مصنوع من الزجاج ولم تعلن أبل أنها استخدمت طبقة الحماية أيضا في ظهر الهاتف.
ومع تأكيدات ”أبل“ على متانة وصلابة هواتفها الجديدة وأن صلابتها زادت 4 أضعاف، إلا أن لم تصرح أبدا بأنها ”غير قابلة للكسر“، لذلك واقٍ للشاشة وحافظة خارجية أو على الأقل استخدام الحافظة الخارجية فقط هو أمر ضروري للغاية لحماية الهاتف من أي ضرر قد يلحق به نتيجة السقوط أو الارتطام بقوة بجسم صلب.