أصبح التلوث البلاستيكي مصدر قلق عالمي، خاصة مع الأرقام "المرعبة" الصادرة عن الأمم المتحدة، والتي تشير إلى أن أكثر من 8 ملايين طن من البلاستيك تدخل مياه المحيطات سنويا.
وفي المكسيك، تتواصل المساعي من أجل التوصل إلى منتجات بديلة عن البلاستيك، قبل أن يدخل الحظر الذي فرضته الحكومة على المنتجات البلاستيكية حيز التنفيذ العام المقبل، وهنا يأتي دور نبات الصبار، الذي لا يزين العلم المكسيكي فقط، بل أصبح له دور بيئي جديد، يتعلق بإنتاج المواد البلاستيكية القابلة للتحلل، حيث قام باحثون مكسيكيون بتطوير مواد تغليف من الصبار، تقدم حلا لأحد أكبر مسببات التلوث في العالم.
وطورت هذا المنتج الجديد الباحثة ساندرا باسكو، التي تعمل في إحدى الجامعات المكسيكية، وتجري اختبارات على أمل الحصول على براءة اختراع في وقت لاحق من هذا العام.
وقالت باسكو: "نستخدم لب الصبار للحصول على مادة نخلطها مع إضافات غير سامة، وتمتد لإنتاج ألواح ملونة ومطوية لتشكيل أنواع مختلفة من العبوات".
وأضافت: "إن ما نقوم به هو محاولة التركيز على الأشياء التي لا تتمتع بعمر طويل، خاصة العبوة ذات الاستخدام الواحد".
وينمو نبات الصبار المكسيكي بالمئات في بلدة سان استيبان، التي ستحظر الأكياس البلاستيكية غير القابلة لإعادة للتدوير، بدءا من العام المقبل.
ففي مايو الماضي، اعتمدت العاصمة المكسيكية حظرا على الأكياس البلاستيكية اعتبارا من عام 2020.
أما وبدءا من عام 2021، سيتم حظر القش والألواح البلاستيكية وأدوات المائدة والبالونات، إذا كانت مصنوعة من البلاستيك كليا أو جزئيا.
وتمثل نفايات أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي حوالي 10 في المئة من النفايات في جميع أنحاء العالم، وفقا لأرقام صادرة عن الأمم المتحدة.