أدان الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية بشدة الاقتحامات المتتالية التي يقوم بها المستوطنون الإسرائيليون عبر باب المغاربة للمسجد الأقصى المبارك لأداء طقوسهم التلمودية بداخله على مدار الأحد والإثنين، وسط تسهيلات من شرطة الاحتلال. وفي بيان صحفي للأزهر الشريف، وصل "العين الإخبارية" نسخة منه اليوم الإثنين، شدد الأزهر على أن مثل هذه الممارسات الغاشمة التي تسعى إلى تهويد القدس والسيطرة على المسجد الأقصى المبارك؛ لن تغير التاريخ، وستبقى قضية القدس حية إلى أن نستعيدها من أيدي الغاصبين. كما أكد الأزهر أن عروبةَ القدس والمسجد الأقصى أمر لا يقبل العبث، وحقيقة ثابتة لن تفلح محاولات الصهيونية العالمية في تزييفها أو محوها. ودعا الأزهر جميع الهيئات والمنظمات العالمية إلى الحفاظ على الوضع القانوني لمدينة القدس، وتأكيد هُويتها، والتدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات السافرة، وصد الغطرسة الصهيونية التي تتحدَّى القَرارات الدوليَّة. بدوره، حذر مفتي مصر الدكتور شوقي علام، من استمرار مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس المحتلة، وتغيير معالمها، وطمس هويتها الحقيقية. ودعا المفتى إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية والتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق القدس ومقدساتها، كما دعا العالم الإسلامي والعربي بكافة منظماته وهيئاته والتحرك الدولي وكافة منظمات الأمم المتحدة المختصة وفي مقدمتها (اليونسكو)، لوقف تنفيذ المخططات الإسرائيلية التى تمثل تهديدًا خطيرًا على المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة. وأكد مفتي مصر أن أعمال الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلى، خاصة ما تسمى بسلطة الآثار الإسرائيلية، تمثل تهديدًا خطيرًا للمسجد الأقصى في ظل محاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لتهويد القدس. يذكر أن مئات المستوطنين قد اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، من جهة "باب المغاربة" صباح الأحد، بمناسبة ما يسمى "عيد نزول التوراة (شفوعوت)" حيث اقتحمت مجموعات متتالية من المستوطنين المسجد وأدوا الصلوات التلمودية بداخله.