ساد التوتر أرجاء المسجد الأقصى في القدس الشرقية بعد تصاعد ملحوظ في اقتحامات مستوطنين إسرائيليين لباحاته، الخميس، حيث وصلت الأعداد إلى أكثر من 260 مستوطنًا.
وقال فراس الدبس، المسؤول الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن شرطة الاحتلال اعتقلت، صباح الخميس، الحارس في المسجد لؤي أبوالسعد بعد أن كانت قد اعتقلت أمس الحارس رائد زغير.
وأضاف الدبس، لـ"العين الإخبارية"، أن شرطة الاحتلال استدعت، الخميس، الحارس في المسجد مهند إدريس واعتقلته بعد اعتداء عناصر من الشرطة عليه بالضرب، أمس، في مدخل مصلى باب الرحمة بالمسجد.
ولفت الدبس إلى أن حراس المسجد الثلاثة هم قيد الاعتقال "بحجج واهية استعدادا لعرضهم على محكمة إسرائيلية لتقرر ما إذا كانت ستبقي على اعتقالهم".
وعادة ما تتكثف اعتداءات شرطة الاحتلال على حراس المسجد مع تصاعد الاقتحامات الإسرائيلية له.
فلليوم الثاني على التوالي اقتحمت أعداد كبيرة من المستوطنين باحات المسجد بزعم إحياء ذكرى ما يسمى خراب الهيكل.
وأشار الدبس إلى أن 260 متطرفا و6 طلاب معاهد دينية يهودية و2 من موظفي سلطة الآثار الإسرائيلية اقتحموا المسجد، الخميس، بحراسة شرطية مشددة.
وتقول جماعات يهودية متطرفة إن يوم الأحد يصادف، وفق التقويم العبري، ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، مطالبة بالسماح لها باقتحام المسجد في ذلك اليوم رغم أن العادة درجت على منع الاقتحامات في الأعياد الإسلامية.
ودعت هذه الجماعات إلى اقتحامات واسعة للمسجد ما قبل هذه الذكرى وبعدها وخلالها.
ولم تعلن الحكومة الإسرائيلية حتى الآن موقفها من مطالبة الاقتحامات للمسجد الأقصى في يوم عيد الأضحى، لكن صدرت مواقف فلسطينية تحذر من هذا الأمر.
وقال الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، في بيان له، إن المطالبات بالسماح لليهود باقتحام المسجد الأقصى المبارك الأحد المقبل، والذي يوافق عيد الأضحى المبارك، خطيرة وتمس عقيدة المسلمين في العالم أجمع.
وحذر من أن "المرحلة خطيرة للغاية، وسلطات الاحتلال بتسهيلها اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك تتحمل عواقب هذه الانتهاكات التي تسيء إلى مشاعر مسلمي العالم كله".