اتخذت شركة ”فيسبوك“ بضع خطوات ،أخيرا، أقدمت من خلالها على دمج بضع خدمات معا، كان آخرها دمج تطبيقها للتراسل الفوري ”ماسنجر“ مع خدمة التراسل التابعة لتطبيق ”إنستغرام“ لتبادل الصور والمقاطع المصورة.
وبحسب خطوة ”فيسبوك“ سيكون بمقدور المستخدم إرسال الرسائل واستقبالها دون الحاجة إلى تنزيل كلا التطبيقين في هاتفه، إذ تسعى الشركة إلى دمج جميع التطبيقات التابعة لها معا، وتوسيع التشفير التام عبر جميع خدماتها.
وشهدت تلك الخطوة ترحيبا كبيرا من قِبل الكثير من الأشخاص بكل من فيسبوك وإنستغرام على حدة، ولكن الآن يمكنك استخدام جميع ميزات هذه التطبيقات عبر منصة واحدة.
وبدأت في اختبار مركز حسابات موحد يعرض لك التطبيقات التابعة لها التي قمت بتسجيل الدخول إليها، إذ سيسمح لك ذلك بإضافة بطاقة ائتمان في مكان واحد، وستكون قادرا على استخدامها في أي مكان تستخدم فيه تطبيقات الشركة.
وتساعد هذه الخطوات البسيطة الشركات التقنية العملاقة مثل: ”فيسبوك“، و“غوغل“، و“أمازون“، في زيادة قوتها وتأثيرها في المستخدم، فمن خلال بعض التغييرات البسيطة تتحايل على قوانين مكافحة الاحتكار، وتزداد مكانتها في السوق.
وتسعى شركة ”فيسبوك“، فيما يبدو، من خطوة الدمج، بحسب التقارير التقنية، إلى جعل عملية تفكيك الشركة المحتملة أكثر صعوبة، فإذا خططت لجنة التجارة الفيدرالية في أي وقت لإجبار شركة ”فيسبوك“ على فصل تطبيق ”واتساب“ و“إنستغرام“ عن تطبيقاتها الرئيسة ”فيسبوك“ و“مسنجر“ فستجادل ”فيسبوك“ بأنه لم يعد هناك تطبيق اسمه ”واتساب“ أو ”إنستغرام“، بل هذه الأسماء ستشير فقط إلى واجهات المستخدم الرسومية الخاصة بكل منها، ولا يوجد سوى تطبيق فيسبوك، بحسب موقع ”theverge“.
من جهته، قال رئيس ”إنستغرام“ آدم موسيري، في تصريح له، إن ما نحاول القيام به هو معرفة كيف يمكننا تقديم الخدمة الشاملة التي تقدم للمستخدمين أكبر قيمة؛ لأن هذا هو السبب الرئيس لتطوير خدماتنا“.
وبرر خطوات الدمج من الشركة قائلا: ”تقليل تكاليف عمليات التشغيل للتطبيقات من خلال تطوير الميزة مرة واحدة لكل التطبيقات بدلًا من تطويرها أكثر من مرة لكل تطبيق على حدة، والثاني: أن هذه الخطوة ستساعد في زيادة شعبية تطبيق فيسبوك نفسه بين تطبيقات المراسلة“.
وأكد مسؤول ”إنستغرام“ أن الخطوات التي تم الإعلان عنها ضرورية لمساعدة فيسبوك على المنافسة في سوق تطبيقات التراسل أيضا.