كشف تقرير تقني نشره موقع صحيفة ”nouvelobs“ الفرنسية، أن الشركات المنتجة والمصنعة للهواتف والأجهزة المتوافقة مع تقنية الاتصال عبر ”الجيل الخامس“ 5G تدفع الزبائن بشكل قوي من أجل اقتناء تلك الأجهزة، رغم أن الخدمة غير متوافرة حاليًا، مبينًا أنه لا داعي للتسرع في اقتناء تلك الأجهزة.
ونقل التقرير عن الكاتب بوريس ماننتي قوله، إن المصنعين والمشغلين يروّجون بالفعل لشراء هاتف ذكي متوافق مع الجيل الخامس لشبكات الخليوي، متسائلًا:“هل يجب أن نستسلم لإغراءات التسويق؟“.
ويرى الكاتب أن هناك حالات محددة يمكن فيها فقط شراء جهاز يعمل بتقنية الجيش الخامس، وهي ألا تكون أغلى ثمنًا من طرازات الجيل الرابع للشبكات الخلوية، وإذا كان هناك عطب في هاتفك المحمول، أي إذا لم يكن لديك خيار آخر.
وشدد التقرير على أنه إذا كان الأمر يتعلق فقط بأن تكون مواكبًا لأحدث التقنيات، وكان هاتفك المحمول الحالي في حالة جيدة، فلن يكون التغيير ضروريًا، حتى إن كانت هذه الهواتف الذكية تشتمل على أحدث التقنيات، بما في ذلك المعيار الجديد لشبكة ”الواي فاي“، وتعد بالتالي بسرعة اتصال تصل إلى 4 أضعاف السرعة الحالية.
ويذكر التقرير الفرنسي أن استخدامات شبكة الجيل الخامس لشبكات الخليوي لم تُخترع بعد. وستسمح شبكة الهاتف المحمول الجديدة بالفعل باتصال إنترنت أسرع وأكثر سلاسة، من خلال تقليل وقت تنزيل التطبيق أو تحميل فيلم بشكل كبير.
وعلى الرغم من ذلك، يمكن لاحقًا المراهنة على أدوات مساعدة جديدة (تجارب الواقع الافتراضي مع عدة أشخاص، أو العرض البصري الثلاثي الأبعاد، على سبيل المثال) والتي يصعب توقعها اليوم.
ونقل التقرير كذلك عن فريديريك بورداغ مؤسس مجموعة ”غرين آي تي“ البيئية تحذيره من أن الجيل الخامس لشبكات الخليوي سيكون له تأثير من خلال الأجهزة المحمولة على البيئة وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
يذكر أن بريطانيا كانت قد شهدت، مايو الماضي، وقائع عدة تم خلالها حرق أبراج بث لشبكات اتصالات في مناطق عدة من البلاد بعد رواج نظرية مؤامرة تربط أبراج الاتصالات المتنقلة من ”الجيل الخامس“ بانتشار فيروس ”كورونا“ الجديد، وهو أمر وصفته بريطانيا حينها بأنه“أخبار زائفة وخطيرة“.
