ركزت صحيفة ”ماركا“ على البداية المشجعة لنادي برشلونة تحت قيادة المدرب الهولندي رونالد كومان، حيث حقق الفريق فوزين كبيرين ولم يتلق أي هدف، ليحقق المدرب الهولندي تقدما مهما في 4 أيام، حيث انتقل الفريق من وضع الأزمة لوضعية تشجع على موسم جيد وتضعه كمنافس حقيقي وقوي على كل الألقاب.
وعاش برشلونة فترة سيئة بدأها بالخسارة الثقيلة أمام بايرن ميونخ بنتيجة 2/8 في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ثم إعلان نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي عن رغبته في الرحيل، ومشاكل إدارية كبيرة عبر المطالبة باستقالة الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو.
وفي ظرف شهر ونصف من تسلمه قيادة الفريق حاول المدرب الهولندي أن ينقل برشلونة من وضعية الشك والأزمة لفريق جديد مستفيدا من مخلفات الخسارة الثقيلة أمام بايرن ميونخ ودروسها على اللاعبين الذين اعترفوا بسوء لياقتهم البدنية ومجهودهم البدني بالمقارنة مع الفريق الألماني.
وركزت ”ماركا“ على عدة نقاط نجح رونالد كومان في تغييرها في برشلونة وهي:
اللياقة البدنية
هي إحدى النقاط التي عمل عليها رونالد كومان في الاستعداد للموسم الجديد واستفاد من اعتراف اللاعبين بأنها أحد أسباب الخسارة الثقيلة في لشبونة وهو ما دفعهم للتعامل بجدية مع الموضوع وتقوية لياقتهم البدنية.
الاندفاع والمشاركة الدفاعية
كل لاعبي برشلونة يشاركون في عملية استرجاع الكرة بعد خسارتها رغم أن الخطة التكتيكية ما زالت لم تكتمل، لكن العقلية واضحة ويعملون كوحدة في الدفاع، ويبقى معرفة إن كان الأمر سيستمر كل الموسم أم أنها فترة مؤقتة يهدف اللاعبون من خلالها لإقناع المدرب بكسب مكان أساسي، لكن التأثير يبقى واضحا فالفريق لم يتلق أي هدف في مباراتين.
مشاركة لاعبي ارتكاز
في الزمن الماضي كان اللعب في برشلونة بلاعبي وسط ارتكاز يعتبر تدنيسا للمسلمات في الفريق، لكن كومان وضعهم على الطاولة دون عقد، والمستفيد هو سيرجيو بوسكيتش رغم أنه بدنيا أقل مستوى، لكن بتواجد فرينكي دي يونغ بجانبه أصبح أفضل، كما أن الهولندي استفاد من الوضع وعاد للعب في المركز الذي يحبه.
أنسو فاتي يسقط الباب
النجم الشاب وجد مكانا في التشكيل الأساسي لبرشلونة وهو اللاعب الأكثر تسجيلا للأهداف هذا الموسم وخلف ميسي في الفريق.
استمر برشلونة في تسجيل الأهداف ولم ينتظر كثيرا، بعد رحيل لويس سواريز، فأنسو فاتي ليس له سقف مع الثقة التي يتمتع بها، لكن يبقى معرفة دوره في حال تعاقد برشلونة مع مهاجم جديد.
مستوى جوردي ألبا
كان جوري ألبا إحدى مشاكل الموسم الماضي لكن الدولي الإسباني يبدو مختلفا هذا الموسم، فهو قوي في الدفاع والهجوم وتبقى معرفة مستواه حين يواجه فريقا قويا.
كوتينيو يقدم أداء جيدا
فيليب كوتينيو هو الصفقة الأغلى في تاريخ برشلونة، ويبدو أنه عاد من الإعارة ليبقى، فقد وجد نفسه في الأسلوب الجديد وفي مركز وسط الملعب يحتاج للتعامل أفضل مع التسديد لكنه قدم في مباراتين مستوى جيدا كما أن تفاهمه مع ليونيل ميسي في الأمتار الأخيرة واضح.
ميسي بدأ في استغلال الوضع الجديد
الفريق لم يواجه منافسا كبيرا لمعرفة مستوى برشلونة الحالي، إلا أن ليونيل ميسي يملك حاليا عدة أسباب ليستعيد ابتسامته، فقد عاد اللعب في قلب الهجوم الوهمي، وهو المركز الذي حقق من خلاله عدة أرقام سابقا.
وسجل ميسي هدفا في المباراة الأولى أمام فياريال، وفي المباراة الثانية أمام سيلتا فيغو أسهم في هدفين من الثلاثة.
ويلعب برشلونة غدا الأحد، مع إشبيلية، لحساب الجولة الخامسة من الدوري الإسباني، على ملعب كامب نو.