فيما يواصل العلماء حول العالم جهودهم لكشف غموض فيروس كورونا الذي حصد حياة ما يقارب المليون شخص عالمياً، يعكف الجيش الأميركي على اختبار ساعة ذكية ونظام خواتم قادر على اكتشاف كوفيد 19 وأمراض أخرى قبل يومين من ظهور الأعراض على مرتديها.
ويُطلق على المشروع اسم التحليل السريع للتعرض للتهديد أو "ريت"، ويستخدم أجهزة "غارمين وأورا" التي تم برمجتها وتزويدها بالذكاء الاصطناعي الذي تم تدريبه على ما يقرب من 250 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، وغيره من الأمراض، وفق ما نقلته "ديلي ميل".
كما يستطيع النظام إخطار المستخدم بالمرض ومدى احتمالية تطوره خلال الـ48 ساعة المقبلة، باستخدام مقياس من واحد إلى 100.
تجربة ناجحة
بدورهم، أكد المسؤولون العسكريون أنه "في غضون أسبوعين من بدء الاختبار، رصدنا أول حالة كورونا بنجاح"، وتم تطوير "ريت" من قِبل وحدة الابتكار الدفاعي (DIU)، بالتعاون مع وكالة الحد من التهديدات الدفاعية (DTRA) ومركز فيليبس للرعاية الصحية.
وتم الإعلان عن النظام لأول مرة في 2019 كمشروع مدته 18 شهرًا، وتم تحديثه منذ ذلك الحين بخوارزمية جديدة تم تدريبها مع قاعدة بيانات مرضى فيليبس الضخمة، وترصد الساعة والخاتم 165 من العلامات الحيوية، قبل أن ترسلها إلى سحابة البيانات المؤمّنة.
كما وجد الباحثون الذين طوروا الساعة الذكية أن الذين يتعرضون للعدوى تظهر أجسامهم تغيرات طفيفة حتى قبل أن تظهر عليهم الأعراض، وتهدف الساعة إلى تسريع عملية رصد الأمراض قبل أن تصبح معدية، لحماية الآخرين وزيادة فرص العلاج المبكر للمريض.
من جانبه، قال الدكتور جو فراسيكا، كبير المسؤولين الطبيين ورئيس فيليبس للبحوث في أميركا الشمالية: "نحن نواصل الحصول على بيانات جديدة من الحالات التي تم رصدها من كورونا، وسوف نكون قادرين على صقل خوارزمية الجهاز في المستقبل القريب، نأمل ألا يسمح لنا ذلك بحماية الناس من الإصابة بالمرض فحسب، بل أيضاً بالتدخل المبكر وعلاج المصابين".
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 999 ألفا و113 شخصا على الأقل منذ ظهوره في الصين في كانون الأول/ديسمبر الماضي حتى اليوم.
وتم تسجيل نحو 33 مليون إصابة بالوباء.