قال د. رياض ياسين أن ماوقع في عدن ليست الجريمة الأولى، فخلال الخمس السنوات الماضية ارتكبت المليشيات الحوثية جرائم عديدة في كل مدن اليمن سواء التي سيطرت عليها أو التي لا تزال تسيطر عليها.
فالمليشيات ترتكب الجرائم بشكل متصاعد ولا تبالي بما يقوله المجتمع الدولي ولابالمحاولات الحثيثة من كل الأطراف في الوصول لحل سلمي.
وأنما حصل يؤكد أن الجماعة الإرهابية المتطرفة لا تريد أي حل سلمي فهي تحرج كل من يعتقد أنه يمكن احتوائها أو ضمها لنوع من أنواع الحلول السلمية التي يمكن أن تؤدي إلى استقرار اليمن والمنطقة.
وأكد بأن قرار مليشيا الحوثي كان واضح منذ سيطرتهم على صنعاء وضربهم للمناطق المدنية في المملكة العربية السعودية وداخل اليمن.
وذكر د. رياض أن جماعة الحوثي أول جماعة إرهابية متطرفة تحظى بدعم واضح من دولة إيران على العكس من داعش والقاعدة واللتان لا توجد أي دولة لدعمهما.
ودعى المجتمع الدولي لمساعدة اليمنيين في الوصول إلى حل لهذه المشكلة بأيجاد نوع من الاستقرار في اليمن بعد هذا العبث والحرب التي بدأته المليشيات في انقلابها عام ٢٠١٤م وأن عليه أن يقف أمام وجود عامل التدخل الإيراني الواضح والمستمر.
وبين أن المشكلة في اليمن ليست مشكلة حرب أهلية كما هو واضح فالمشكلة هو انقلاب قامت به المليشيا بدعم من إيران.
وأضاف أنه على الدبلوماسية اليمنية المشتركة أن توضح أن هناك مسافة واحدة يمكن التفاهم مع هؤلاء الإرهابيين وتصنيف المليشيات الحوثية "كإرهاب".
وعليه يجب على الجهود الدولية أن تصب بأتجاه واحد، وليس فقط في إيجاد ترتيبات سطحية في" مسألة الحديدة " وحصر المسألة وكأنها مسألة الانسحابات الصورية والشكلية هي الأساس في حل هذه المشكلة.
وشدد على أن ما قامت به المليشيا يؤكد أنها لا تتمتع بأي مصداقية، ولا يمكن الركون إليها ولا أن تكون يوم من الأيام "شريكة " في مستقبل هذا البلد.
