الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - دولي - انتخابات محلية في إيطاليا تختبر شعبية اليمين المتطرف

انتخابات محلية في إيطاليا تختبر شعبية اليمين المتطرف

الساعة 07:04 مساءً (ann)

يأمل اليمين المتطرف في إيطاليا في السيطرة على مناطق جديدة تعتبر معاقل لليسار بما في ذلك توسكانا التي ستؤثر خسارته فيها على بقاء حكومة جوزيبي كونتي في السلطة.

وبدأ الناخبون في الإدلاء بأصواتهم الأحد وحتى الاثنين للمشاركة في التصويت في ظل إجراءات أمنية صارمة في هذا البلد حيث يتزايد انتشار فايروس كورونا منذ سبعة أسابيع.

ويتعين انتخاب رؤساء جدد في ست مناطق، يسيطر اليسار على أربع منها (توسكانا التي تتجه إليها الأنظار، وكامبانيا وبوليا وماركي) واليمين على اثنتين (ليغوريا وفينيتو).

ومع وجود مرشحين منفردين، يمكن للتحالف بين يمين الوسط واليمين المتطرف أن يكتسح المناطق “الحمراء” حيث المرشحون اليساريون المشتتون، ما يشكل ضربة لحكومة جوزيبي كونتي، وهو ائتلاف تم تشكيله قبل عام بين الحزب الديمقراطي وحركة “5 نجوم” الشعبوية.

وسيكون السيناريو الكارثة بالنسبة إلى الحكومة هو فوز اليمين بثلاث من المناطق الأربع الموجودة حاليا بقبضة اليسار. والآن، يحكم اليمين 13 منطقة واليسار 6.

انتخابات

كما تختار المنطقة السابعة، فالي داوستا الصغيرة، مستشاريها الإقليميين، حيث تورط الفريق المنتهية ولايته في التحقيق بشأن تدخل مافيا ندرانجيتا في الانتخابات الإقليمية لعام 2018.

وبالإضافة إلى هؤلاء الناخبين الذين يزيد عددهم عن 18 مليونا من سبع مناطق، ينبغي لجميع الناخبين الإيطاليين البالغ عددهم 46 مليونا التصويت على استفتاء وطني كبير بشأن خفض عدد أعضاء البرلمان.

ومن المفترض أن يتحقق هذا الوعد الذي تعهدت به حركة “5 نجوم” خلال حملتها الانتخابية مسجلة خلال ذلك انتصارا شخصيا لزعيمها لويجي دي مايو الذي قد يعاني ائتلافه في الوقت نفسه من خسارة على المستوى الإقليمي.

وبموجب نتيجة هذا الاستفتاء، سينخفض عدد البرلمانيين من 945 إلى 600 علما وأن لدى إيطاليا اليوم ثاني أكبر برلمان في أوروبا بعد المملكة المتحدة (حوالي 1400) وقبل فرنسا (925).

ومع ذلك، قد تكون الانتخابات الإقليمية الأكثر قدرة على تغيير المشهد السياسي. وتتجه أنظار جميع المراقبين إلى توسكانا، معقل اليسار منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث تتوقع استطلاعات الرأي أن يكون الفارق ضئيلا بين مرشحي اليسار واليمين.

ويتكون تحالف اليمين المؤلف من الرابطة بزعامة ماتيو سالفيني (يمين متطرف) وحزب “فراتيلي ديتاليا” (أشقاء إيطاليا) بزعامة جورجيا ميلوني (يمين متطرف) وحزب “فورتزا إيطاليا” بزعامة سيلفيو برلسكوني (يمين)، ويخوض المعركة في كل المناطق.

كما ترشحت عن المنطقة سوزانا تشيكاردي، وهي عضو سابق في البرلمان الأوروبي عن الرابطة. وتواجه مرشح مايتو رينزي، رئيس الوزراء الأسبق (الحزب الديمقراطي) الذي يحاول أن ينطلق مجددا من خلال حزبه الجديد “إيطاليا فيفا” (إيطاليا حية).

ويمكن أن يكون مستقبل زعيم الحزب الديمقراطي نيكولا زينغاريتي على المحك في هذه المنطقة. أما مصير زعيم حركة “5 نجوم” لويجي دي مايو فيعتمد أكثر على “نعم” الاستفتاء، إحدى قضاياه الرئيسية. وتم اختيار مرشحين من “فراتيلي ديتاليا” (أشقاء إيطاليا) لقيادة الحملة في ماركي وبوليا.

وقال روبرتو بيانكي، أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة فلورنسا، “لقد تغير الزمن. لقد أهمل اليسار تاريخه وجذوره وقاعدته”. وقاد اليمين الهجوم على الأرض في السنوات الأخيرة بهدف السيطرة على مدن في منطقة توسكانا.

وتخاطر الانتخابات الإقليمية بالتحول إلى مسابقة شعبية بين أنصار اليمين المتطرف. وهؤلاء هم في الواقع مرشحو “فراتيلي ديتاليا” جرى اختيارهم من قبل اليمين لقيادة الجبهة في منطقتي ماركي وبوليا.

وفرانشيسكو أكوارولي، الذي انتُقد العام الماضي لمشاركته في عشاء لمناصري موسوليني، رشح عن منطقة ماركي التي لم تكن يوما في يد اليمين.

وفي بوليا، كان رافاييلي فيتو عضو البرلمان الأوروبي من حزب “فراتيلي ديتاليا” رئيسا للمنطقة منذ 15 عاما. وهو سيواجه مرشح الحزب الديمقراطي ومرشح حزب “إيطاليا فيفا” ومرشحة حزب “5 نجوم”.

وفي حال تحقيق فوز مزدوج، سيكون بوسع زعيمة الحزب جيورجيا ميلوني، التي أحرزت تقدما كبيرا هذا الصيف في استطلاع الرأي، التغلب على منافسها ماتيو سالفيني.