أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع، الأحد، على متظاهرين في العاصمة الخرطوم كانوا يحاولون نصب حواجز في الطرق، في اليوم الأول من حملة "العصيان المدني" التي دعا إليها قادة الاحتجاجات. وفي منطقة بحري بشمال الخرطوم، قال شاهد عيان إن "المتظاهرين يحاولون وضع حواجز لإغلاق الطرقات باستخدام إطارات السيارات والحجارة وجذوع الأشجار لكن شرطة مكافحة الشغب تمنعهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع". وأضاف أن "الطرق الداخلية مغلقة تماما ويحاول المحتجون إقناع بعض السكان بالامتناع عن الذهاب إلى العمل". وأدى اعتصام السودانيين بالخرطوم إلى تراجع حركة وسائل النقل العام التي تعمل بين وسط الخرطوم وأطرافها في حين تتحرك أعداد قليلة من المركبات الخاصة، كما أن المحلات التجارية مغلقة في المنطقة التجارية بوسط العاصمة أو السوق العربي. وكان تجمع المهنيين السودانيين الذي قاد الاحتجاجات ضد حكم عمر البشير منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، دعا إلى "العصيان المدني" اعتبارا من الأحد. ويأتي تصعيد المعارضة في وقت أكد فيه المجلس العسكري الانتقالي في السودان انفتاحه وحرصه على التفاوض للوصول إلى تفاهمات مرضية تقود إلى تحقيق التوافق الوطني والعبور بالفترة الانتقالية إلى بر الأمان. وقال في بيان، السبت، إنه حريص على توافق يفضي للتأسيس إلى التحول الديمقراطي والذي يمثل هدف التغيير والتداول السلمي للسلطة في البلاد. وتوجه بالشكر والتقدير لحكومة إثيوبيا على مبادرتها الكريمة وحرصها على تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية في السودان والتي يقودها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وثمن المبادرة الإثيوبية التي طرحها آبي أحمد خلال زيارته للخرطوم الجمعة.