الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - عربي - موريتانيا تتأهب لتنصيب الغزواني.. لحظة فارقة

موريتانيا تتأهب لتنصيب الغزواني.. لحظة فارقة

الساعة 11:00 صباحاً (الشبكة العربية للأنباء - متابعة:)

يمثل تنصيب الرئيس الموريتاني المنتخب محمد ولد الغزواني، المقرر اليوم الخميس، حدثا بارزا في الحياة السياسية للبلاد، كخطوة هي الأولى من نوعها تنتقل فيها السلطة بين رئيسين منتخبين.

ووفق الدستور الموريتاني يستلم الرئيس المنتخب مهامه فور انقضاء مدة رئاسة سلفه.

وفي حفل تنصيب رسمي يشهد افتتاح جلسة علنية للمجلس الدستوري يؤدي خلاله الرئيس الجديد اليمين أمام أعضاء المجلس، وبحضور مكتب الجمعية الوطنية ومكتب مجلس الشيوخ ورئيس المحكمة العليا.

يجري التنصيب وفق تقاليد ومراسيم معهودة في مثل هذا النوع من المناسبات، تتضمن توجيه دعوة لحضور حفل التنصيب إلى البلدان الشقيقة والصديقة لموريتانيا والمنظمات الإقليمية والدولية، إلى جانب حضور المدعوين الوطنيين من الشخصيات السياسية والعسكرية في الدولة، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في البلاد إلى جانب الشخصيات الاعتبارية، ورؤساء الأحزاب وممثلي هيئات المجتمع المدني.

ويكون رئيس المجلس الدستوري أول المتحدثين لافتتاح جلسة التنصيب، متبوعا بقراءة نص بيان مداولة نتيجة الانتخابات التي فاز بها الرئيس المنتخب.

بعد ذلك يعلن رئيس المجلس الدستوري الرئيس المنتخب رئيسا جديدا للبلاد، ويدعوه إلى أداء القسم.

ويتضمن اليمين الدستورية قسم الرئيس الجديد على "أداء وظائفه بإخلاص وعلى الوجه الأكمل، ومزاولة تلك المهام مع مراعاة احترام الدستور وقوانين الجمهورية، والسهر على مصلحة الشعب والمحافظة على استقلال البلاد وسيادتها ووحدة الوطن وحوزته الترابية".

كما يقسم رئيس الجمهورية كذلك على "ألا يتخذ أو يدعم بصورة مباشرة أو غير مباشرة أية مبادرة من شأنها أن تؤدي إلى مراجعة الأحكام الدستورية المتعلقة بمدة مأمورية رئيس الجمهورية"، أو ما يمس تحصين مواد المأموريات الرئاسية.

ويقوم رئيس المجلس الدستوري بتوشيح رئيس الجمهورية الجديد بالوسام الكبير في نظام الاستحقاق الوطني الموريتاني، ثم يعزف النشيد الوطني، الذي يليه أول خطاب للرئيس الجديد.

وقبل نهاية الحفل يبدأ الرئيس الجديد بتلقي التهاني من رؤساء الدول والحكومات والوفود الحاضرة.

وكما بدأت الاستعدادات لحفل التنصيب باستقبال الرئيس المنتهية ولايته لرؤساء الدولة المشاركة في التنصب بالمطار، يختتم الحدث بتوديع الرؤساء أنفسهم من طرف الرئيس الجديد.

وكانت أبرز مناسبات التنصيب وتبادل المهام الرئاسية سابقا في موريتانيا هي تلك التي جرت سنة 2007، بين رئيس المجلس العسكري الذي حكم البلاد ما بين (2005 و2007) وخلفه الرئيس المنتخب الأسبق في رئاسيات أبريل/نيسان 2007، سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله.

وفي أغسطس 2009 جرى حفل تنصيب لتسليم السلطة إلى الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته محمد ولد عبدالعزيز، من قبل رئيس مجلس الشيوخ في تلك الفترة باممادو أمباري، الذي حكم البلاد بعد استقالة ولد عبدالعزيز من رئاسة المجلس العسكري الذي أطاح بولد الشيخ عبدالله سنة 2008.

وخلف الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبدالعزيز نفسه في حفل تنصيب جرى في أول أغسطس 2014، بعد إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية في يونيو/حزيران من العام نفسه.